في اكتشاف حديث، اقترح العلماء نظرية جديدة حول كيفية تشكل الكواكب، تركز على الزوار بين النجوم مثل المذنب 3I/ATLAS. هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة لفهم كيفية تشكل الكواكب حول النجوم الفتية.
نظرة على المذنب 3I/ATLAS
المذنب 3I/ATLAS، الذي تم اكتشافه في صيف هذا العام، يعتبر ثالث جسم بين نجمي يتم رصده في نظامنا الشمسي بعد ‘أومواموا’ و ‘بوريسوف’. هذا الاكتشاف يعزز فكرة أن الأجسام بين النجمية قد تكون أكثر شيوعًا مما كان يُعتقد سابقًا.
تُظهر النماذج التي قدمتها البروفيسورة سوزان فالزنر أن هذه الأجسام يمكن أن تُلتقط بواسطة الأقراص الكوكبية المتشكلة حول النجوم، مما يوفر كتلة كبيرة يمكن أن تتجمع حولها المزيد من المواد.
دور الأجسام بين النجمية في تكون الكواكب
تُعتبر عملية التراكم الطريقة الأساسية لتكون الكواكب، حيث تتجمع الجزيئات الصغيرة في الأقراص الغازية حول النجوم الفتية. لكن هناك مشكلة في هذه النظرية، حيث أن التصادمات بين الأجسام الأكبر قد تؤدي إلى تكسيرها بدلاً من دمجها.
هنا يأتي دور الأجسام بين النجمية، حيث يمكن لهذه الأجسام أن تعمل كنواة أو “بذور” تساعد في تجاوز حاجز النمو، مما يُسرع عملية تشكل الكواكب، خاصة حول النجوم ذات الكتلة الأكبر.
حقيقة الكواكب الغازية العملاقة
الكواكب الغازية العملاقة مثل المشتري تُلاحظ غالبًا حول النجوم ذات الكتلة الكبيرة، لكن الأقراص الكوكبية حول هذه النجوم تتشتت في فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز 2 مليون سنة، وهو وقت غير كافٍ لتشكيل هذه الكواكب.
لكن الأجسام بين النجمية يمكن أن تسرع هذه العملية، مما يفسر كيف يمكن للنجوم الضخمة أن تحتوي على كواكب غازية عملاقة في وقت قصير نسبيًا.
الخاتمة
إن الاكتشافات الجديدة حول الأجسام بين النجمية تقدم رؤى جديدة ومثيرة حول كيفية تكون الكواكب. من خلال دورها كـ”بذور” في الأقراص الكوكبية، يمكن لهذه الأجسام أن تحل بعض الألغاز المتعلقة بتكون الكواكب العملاقة حول النجوم الضخمة. هذا البحث يفتح آفاقًا جديدة في علم الفلك ويدعو لمزيد من الدراسات لفهم أعمق لهذه الظاهرة المثيرة.


