شهدت ألبرتا في كندا عاصفة بَرَد عنيفة في 20 أغسطس 2025، تركت ندبة واضحة على سطح الأرض يمكن رؤيتها من الفضاء. رصدت الأقمار الصناعية التابعة لناسا الأثر الكبير لهذه العاصفة، التي اجتاحت منطقة جنوب شرق كالجاري، ملحقة أضرارًا جسيمة بالمحاصيل والبنية التحتية المحلية.
الآثار المرئية للعاصفة
التقطت الأقمار الصناعية التابعة لناسا، مثل تيرا وأكوا، صورًا تظهر الندبة التي تركتها العاصفة على مساحة بطول 200 كم وعرض 15 كم. وصفت الجامعة الغربية في أونتاريو هذه العاصفة بأنها من أسوأ العواصف التي شهدتها المنطقة. الأضرار التي لحقت بالغطاء النباتي كانت شديدة، حيث تم تدمير المحاصيل بالكامل وتعرضت النباتات الأصلية للتلف.
كان التأثير ملحوظًا بشكل خاص نظرًا لنضج النباتات في أواخر الصيف، مما جعل الندبة أكثر وضوحًا. كما ألحقت العاصفة أضرارًا شديدة بالنباتات، حيث تعرضت بعض الأشجار للتعرية والتقشير من جانبيها الغربيين.
الأسباب المناخية وراء العاصفة
تعتبر ألبرتا من المناطق المعروفة بعواصف البَرَد العنيفة نظرًا لموقعها الجغرافي بالقرب من جبال روكي، حيث يؤدي المزيج بين الرطوبة العالية في المستويات الدنيا والتيارات الباردة والجافة في الأعلى إلى تشكيل الظروف المثالية لحدوث مثل هذه العواصف. كما أن التغيرات المناخية العالمية تزيد من شدة هذه الظواهر الطبيعية.
بلغت سرعة الرياح خلال العاصفة 149 كم/ساعة، مع حبات بَرَد بحجم كرات الجولف، مما أدى إلى أضرار مدمرة للمحاصيل الزراعية والبنية التحتية.
التداعيات الاقتصادية والاجتماعية
تسببت العاصفة في خسائر كبيرة للمزارعين المحليين، حيث تم تدمير محاصيل القمح والذرة بالكامل. كما عانى المزارعون من مشاكل في الثروة الحيوانية، وتأثر بعضهم مثل كيرتس هاربنسون الذي تضرر منزله بشكل كبير.
تجاوزت الخسائر المؤمن عليها لعاصفة مشابهة في أغسطس 2024 حاجز 2 مليار دولار، ومن المتوقع أن تكون الأضرار الحالية عالية التكلفة أيضًا. لا يزال المزارعون يقومون بتقييم الأضرار وتقديم مطالبات التأمين.
الخاتمة
تسلط عاصفة البَرَد في ألبرتا الضوء على المخاطر المتزايدة للعواصف الطبيعية في ظل التغيرات المناخية. إن الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن هذه الكوارث تتطلب تضافر الجهود لتطوير استراتيجيات للتكيف والحماية. تبقى الحاجة ماسة إلى تعزيز الوعي بأهمية التغير المناخي والعمل على تقليل آثاره السلبية على البيئة والاقتصاد المحلي.


