في خطوة جديدة ضمن مسيرتها الرائدة في مجال الاتصالات الفضائية، أطلقت شركة SpaceX دفعة جديدة من أقمارها الصناعية Starlink إلى الفضاء. يعد هذا الإطلاق جزءًا من سلسلة طويلة من النجاحات التي تسعى من خلالها الشركة لتعزيز شبكتها العالمية للإنترنت الفضائي.
تفاصيل الإطلاق
تم إطلاق صاروخ Falcon 9 من قاعدة فاندنبرغ للقوات الفضائية في كاليفورنيا، محملاً بـ 24 قمراً صناعياً من نوع Starlink. حدث الإطلاق بتاريخ 13 سبتمبر في تمام الساعة 1:55 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، فيما يعد الإطلاق رقم 300 لأقمار Starlink منذ بدء البرنامج.
كانت الظروف الجوية ضبابية في موقع الإطلاق، ولكن ذلك لم يعيق نجاح المهمة التي تمت بدقة واحترافية عالية، وهو ما تعودنا عليه من SpaceX في جميع عملياتها.
نجاح الهبوط وإعادة الاستخدام
بعد 8.5 دقائق من الإطلاق، نجح الجزء الأول من صاروخ Falcon 9 في الهبوط بأمان على سطح المحيط الهادئ على متن سفينة SpaceX المعروفة باسم “Of Course I Still Love You”. الجدير بالذكر أن هذا الهبوط هو الإطلاق والهبوط الثامن والعشرون لهذا المعزز المحدد، والمعروف بالرمز B1071.
هذا المعزز يقترب من كسر الرقم القياسي في إعادة الاستخدام، حيث أن الرقم القياسي الحالي هو 30 عملية إطلاق وهبوط للمعزز الآخر.
إضافة جديدة إلى كوكبة Starlink
بعد الانفصال عن المرحلة الأولى، استمرت المرحلة العليا من صاروخ Falcon 9 في حمل الأقمار الصناعية إلى مدار الأرض المنخفض. تم نشر الأقمار الصناعية بنجاح بعد 62.5 دقيقة من الإطلاق، وفقًا لما أعلنته SpaceX.
بهذه المجموعة الجديدة، ينضم أكثر من 8,300 قمر صناعي نشط إلى كوكبة Starlink، مما يجعلها أكبر مجموعة من الأقمار الصناعية تم تجميعها على الإطلاق.
مهمات المعزز السابق B1071
شارك المعزز B1071 في العديد من المهمات السابقة البارزة، منها مهمات NROL-87 وNROL-85 وSARah-1 وSWOT. بالإضافة إلى ذلك، ساهم المعزز في العديد من مهمات النقل مثل Transporter-8 وTransporter-9 وTransporter-13، وأيضاً في 16 مهمة من مهمات Starlink.
الخاتمة
تستمر SpaceX في تقديم إنجازات مذهلة في مجال استكشاف الفضاء وتكنولوجيا الاتصالات، مع تركيز خاص على برنامج Starlink الذي يهدف إلى توفير إنترنت عالي السرعة في جميع أنحاء العالم. إن نجاح هذه الإطلاقات المتتالية يعزز من قدرة الشركة على تحقيق طموحاتها الكبيرة في مجال الفضاء والاتصالات.


