في الأسابيع القادمة، سيحظى عشاق الفلك بفرصة نادرة لرؤية مذنب جديد يتجه نحو الشمس. هذا الزائر الجديد للنظام الشمسي الداخلي يُتوقع أن يزداد بريقه، مما يجعله مرئيًا بسهولة عبر التلسكوبات الصغيرة أو المناظير الجيدة. وقد يكون مرئيًا بالعين المجردة في سماء خالية من التلوث الضوئي.
اكتشاف المذنب C/2025 A6 (Lemmon)
تم اكتشاف المذنب C/2025 A6 (Lemmon) بواسطة مسح جبل ليمون باستخدام تلسكوب عاكس من نوع كاسجرين بقطر 60 بوصة. يقع هذا التلسكوب في مرصد جبل ليمون ويُدار بواسطة مرصد ستيوارد التابع لجامعة أريزونا. يركز المسح على اكتشاف الأجرام القريبة من الأرض مثل الكويكبات والمذنبات التي قد تقترب مساراتها من الأرض.
في البداية، عندما تم تصوير المذنب لأول مرة، كان يُعتقد أنه كويكب. ولكن بعد المتابعات اللاحقة، اتضح أنه مذنب، وقد تم العثور على صورة سابقة له تعود إلى نوفمبر 2024.
مسار المذنب وخصائصه المدارية
تم حساب مسار المذنب بناءً على 117 موقعًا مرصودًا بين نوفمبر 2024 وأغسطس 2025. من المتوقع أن يصل المذنب إلى أقرب نقطة له من الشمس في 8 نوفمبر، وأقرب نقطة له من الأرض في 20 أكتوبر. يُعتقد أن المذنب قد زار النظام الشمسي من قبل، حيث تشير الحسابات إلى أن مداره يستغرق حوالي 1350 عامًا لإكمال دورة واحدة.
تم التأثير على مسار المذنب بسبب مروره بالقرب من كوكب المشتري، مما قلل من طاقته المدارية وقلل من فترة مداره بحوالي 200 عام.
كيف يمكن رؤية المذنب؟
حاليًا، يُعتبر المذنب جسمًا فجرًا، ويقع في كوكبة السرطان الباهتة. من المتوقع أن يزداد بريقه وحركته مع اقترابه من الأرض. يمكن أن يُرى بشكل واضح لأول مرة في صباح 6 أكتوبر عندما يعبر حدود كوكبة الدب الأكبر. سيكون المذنب هدفًا سهلاً للمناظير في هذا الوقت.
سيكون المذنب متاحًا للرؤية في المساء اعتبارًا من 12 أكتوبر، وسيكون مرئيًا في الأفق الشمالي الغربي بعد غروب الشمس بحوالي 90 دقيقة.
توقعات البريق
تتفاوت التوقعات بشأن بريق المذنب. بعض الخبراء يتوقعون أن يصل إلى درجة بريق بين +4 و+5، مما يجعله مرئيًا بالعين المجردة. ومع ذلك، هناك توقعات أكثر تحفظًا تشير إلى أن بريقه قد لا يتجاوز +7.3، مما يجعله مرئيًا فقط عبر المناظير والتلسكوبات الصغيرة.
الخاتمة
إن رؤية المذنب Lemmon ستكون تجربة رائعة لعشاق الفلك، ولكن يجب أن يكونوا مستعدين لاحتمالات مختلفة، حيث أن المذنبات معروفة بتغيراتها غير المتوقعة في البريق. من الممكن أن يفاجئنا المذنب بزيادة في بريقه أو قد لا يكون مرئيًا كما هو متوقع.