يعد الأسبوع مليئاً بالمستجدات العلمية المثيرة، بدءاً من الاكتشافات المتعلقة بداخل كوكب المريخ، وصولاً إلى الدراسات التي تتناول الصحة العامة وتأثيرات العادات الشخصية. في هذا المقال، نستعرض مجموعة من الأخبار العلمية المميزة التي تلقي الضوء على تطورات مثيرة في مجالات الفضاء والصحة.
المريخ: قلب متكتل وأسرار جديدة
في أواخر الشهر الماضي، شاركت وكالة ناسا نتائج مثيرة حول البنية الداخلية لكوكب المريخ، وذلك بفضل البيانات التي جمعها المسبار InSight قبل انتهاء مهمته. تم تسجيل أكثر من 1300 زلزال مريخي، مما أتاح للعلماء دراسة القشرة والوشاح واللب. تبين أن وشاح المريخ يحتوي على كتل صخرية كبيرة، يصل حجم بعضها إلى 2.5 ميل، والتي يُعتقد بأنها نتيجة اصطدامات قديمة مع أجرام فضائية.
تلك الاصطدامات ولدت طاقة كافية لإذابة مساحات شاسعة من سطح ووشاح الكوكب، مما أدى إلى تكوين محيطات من الحمم البركانية، حيث دفعت كتل الصخور إلى أعماق المريخ.
البحث في الوقاية من كوفيد-19
في مجال الصحة، أظهرت دراسة حديثة أن بخاخ الأنف الذي يحتوي على مادة الأنتهستامين أزيلاستين قد يوفر بعض الحماية ضد فيروس كوفيد-19. أجريت الدراسة على 450 بالغاً، حيث استخدم نصفهم البخاخ ثلاث مرات يومياً لمدة 56 يوماً. كانت النتائج تشير إلى انخفاض خطر الإصابة بالفيروس بنسبة 67٪ بين مستخدمي البخاخ.
لكن من المهم التنويه إلى أن الدراسة كانت صغيرة وممولة من شركة أدوية ألمانية، مما يثير بعض التساؤلات حول حيادية النتائج. إلى حين تأكيد هذه النتائج، تبقى اللقاحات الوسيلة الأفضل للوقاية.
التغيرات في قوانين التطعيم
أعلن الجراح العام لولاية فلوريدا عن خطط لإلغاء متطلبات التطعيم في الولاية، مما يعني أن الأطفال يمكن أن يلتحقوا بالمدارس دون الحصول على التطعيمات. هذا القرار يثير الجدل حول الصحة العامة، خاصةً أن الولايات الأخرى تسمح بالاستثناءات لأسباب طبية أو دينية.
في المقابل، أعلنت ولايات أوريغون وواشنطن وكاليفورنيا عن شراكة لتطوير إرشادات تطعيم تستند إلى نصائح الخبراء الطبيين، في خطوة تعكس قلقها من توجه مركز السيطرة على الأمراض نحو الأيديولوجية بدلاً من العلم.
عادات الجلوس وتأثيرها على الصحة
كشفت دراسة جديدة أن استخدام الهواتف الذكية أثناء الجلوس على المرحاض يزيد من خطر الإصابة بالبواسير بنسبة 46٪. يعود هذا إلى الجلوس لفترات طويلة، حيث أن 37٪ من مستخدمي الهواتف في الحمام يقضون أكثر من خمس دقائق في كل مرة، مقارنة بـ 7.1٪ فقط من غير المستخدمين.
قد تكون هذه العادة أيضاً مصدرًا للبكتيريا، مما يجعل من المهم التفكير في تقليل استخدام الهواتف في الحمام لتحسين الصحة العامة.
الخاتمة
تُظهر هذه الأخبار العلمية الأخيرة تنوعاً كبيراً في الاكتشافات، من الفضاء إلى الصحة الشخصية. بينما نواصل استكشاف الكون من حولنا، تظل العادات اليومية والتطورات الصحية موضوعات حيوية تتطلب اهتمامنا وفهمنا العميق. إن هذه الدراسات تسلط الضوء على أهمية متابعة التطورات العلمية والتكيف معها لتحسين جودة حياتنا.