العلاقة بين جهاز المناعة في الأمعاء والدماغ في مرض الزهايمر

في دراسة جديدة أجريت في معهد باك، تم اكتشاف رابط غير متوقع بين خلايا المناعة في الأمعاء والدماغ في مرض الزهايمر. وجدت الدراسة أن الخلايا المناعية التي تنتج الأجسام المضادة والتي تعيش عادة في الأمعاء تنتقل إلى مناطق الحدود في الدماغ، بتأثير من إشارات كيموكينية من خلايا الدماغ الالتهابية.

اكتشاف الهجرة المناعية

أظهرت الأبحاث أن الخلايا البائية التي تنحدر من الأمعاء وجدت في دماغ مرضى الزهايمر، ويتم توجيهها بواسطة الكيموكينات. هذه الخلايا البائية تحمل توقيعًا مهاجريًا يسمح لها بالانتقال إلى الدماغ وتحديدًا إلى منطقة الأم الجافية في الدماغ.

وجد الباحثون أن مستقبلات الخلايا المناعية في الأمعاء ترتبط بشريك ارتباط، وهو كيموكين معروف بدوره في الهجرة، والذي ينتج بمستويات أعلى في الخلايا الدبقية في الدماغ المصاب بالزهايمر.

تأثير النظام الغذائي الغني بالألياف

أوضحت الدراسة أن تغذية الفئران بنظام غذائي غني بالألياف، مثل إينولين، يساعد في استعادة توازن الجهاز المناعي في الأمعاء وتقليل أعراض الضعف المرتبطة بمرض الزهايمر، مثل الرعاش. الألياف تعمل على إنتاج الأحماض الدهنية القصيرة السلسلة والميتابوليتات الأخرى التي تتركز في الأمعاء ويمكن أيضًا أن تدور بشكل نظامي في الجسم.

تحسين جودة الحياة

رغم أن الألياف لم تقلل من مستويات اللويحات في دماغ الفئران، إلا أنها حسنت بشكل ملحوظ من جودة الحياة. أظهر التقييم الذي شمل 31 مقياسًا من مقاييس الشيخوخة في هذه الفئران أن الحمية الغذائية الغنية بالألياف تمدد فترة الصحة وتحسن من نوعية الحياة.

قال البروفيسور وينر أن هذا المشروع يدعم النصيحة الشائعة بتناول الفواكه والخضروات التي تتكرر في معظم التوصيات الغذائية.

البحث المستقبلي

يهدف الباحثون الآن إلى استكشاف الإمكانيات المتعلقة بفهم أو تغيير ميكروبيوم الأمعاء في سياق الأمراض. تشير النتائج إلى أنه قد يكون هناك ميكروبيوم يشير إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض العصبية.

تساءل الباحثون عن إمكانية التعرف على بكتيريا معينة التي تثير التهاب الجهاز المناعي، وما إذا كان بالإمكان تثبيط الكيموكينات الإشاراتية في مرحلة مبكرة، مما قد يكون وقائيًا للجهاز بأكمله.

الخاتمة

تسلط هذه الدراسة الضوء على محور المناعة بين الأمعاء والدماغ كهدف قوي لأبحاث علاج الزهايمر والتدخلات الصحية للشيخوخة. ومع ذلك، فإن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لفهم ما إذا كانت هذه التغيرات استجابة لتغيرات الدماغ أو أنها تسهم في تطور المرض ذاته.

Scroll to Top