إطلاق ناجح لأقمار ستارلينك: رحلة جديدة نحو الفضاء

أطلقت شركة سبيس إكس مجموعة جديدة من أقمار ستارلينك إلى مدار الأرض صباح يوم الأربعاء، محققة بذلك إنجازًا مهمًا في سعيها المستمر نحو إعادة استخدام الصواريخ. تم الإطلاق من مجمع الإطلاق الفضائي-40 في محطة كيب كانافيرال للقوة الفضائية في فلوريدا، حيث انطلقت الصاروخ فالكون 9 في تمام الساعة 7:10 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

تفاصيل الإطلاق والإنجازات التقنية

تضمنت هذه الدفعة من الأقمار الصناعية 28 قمرًا صناعيًا للاتصالات تم نشرها في مدار الأرض المنخفض بعد حوالي ساعة من الإطلاق. وأكدت سبيس إكس هذا الإنجاز عبر منشور على منصة X. يعكس هذا الإطلاق التزام الشركة بتقنيات إعادة الاستخدام، حيث تم استخدام الداعم B1095 للمرة الثانية فقط في هذا الإطلاق.

بعد انفصال المرحلة الأولى بنجاح بعد 2.5 دقيقة من الإطلاق، نفذ الداعم B1095 عملية حرق للتباطؤ والهبوط بعد ست دقائق، ليهبط بنجاح على السفينة الدرون “Just Read the Instructions” في المحيط الأطلسي. يعد هذا الهبوط هو الرقم 400 الذي يتم بنجاح على سفينة درون لسبيس إكس، مما يبرز تقدم الشركة في هذا المجال.

توسع شبكة ستارلينك والآفاق المستقبلية

تضم كوكبة ستارلينك حاليًا أكثر من 8,100 قمر صناعي في مدار الأرض المنخفض، مما يوفر تغطية شبه عالمية للمشتركين في ستارلينك للوصول إلى الإنترنت عالي السرعة ومنخفض الكمون. وتخطط الشركة لإطلاق أقمار صناعية أكثر قوة على متن صاروخ “ستارشيب” بمجرد وصوله إلى القدرة التشغيلية، بهدف توسيع سرعة الشبكة وتغطيتها.

يمثل هذا الإطلاق المهمة رقم 108 لسبيس إكس في عام 2025. تتبع هذه المهمة اختبارًا ناجحًا لإطلاق صاروخ ستارشيب، الذي يعتبر الجيل القادم من الصواريخ الثقيلة المصممة للاستخدام الكامل والقابل لإعادة الاستخدام. تمكنت سبيس إكس من التقاط ثلاثة من معززات المركبة “سوبر هيفي” خلال حملة اختبار ستارشيب، مما يعد تقدمًا كبيرًا في تطوير المرحلة العليا من الصاروخ لتحقيق الشيء نفسه.

الخاتمة

تواصل سبيس إكس رحلتها نحو المستقبل من خلال إطلاق سلسلة من الأقمار الصناعية الجديدة التي تعزز من قدرة شبكة ستارلينك على توفير الإنترنت في جميع أنحاء العالم. يعكس هذا الإنجاز التزام الشركة بتطوير تقنيات إعادة الاستخدام التي تساهم في تقليل تكاليف الإطلاق وفتح آفاق جديدة لاستكشاف الفضاء. مع استمرار هذه الجهود، يظل الهدف الرئيسي هو تعزيز الاتصال العالمي وتوسيع حدود المعرفة والاكتشاف البشري في الفضاء.

Scroll to Top