مهمة البعثة 73 في محطة الفضاء الدولية

تعتبر محطة الفضاء الدولية واحدة من أكثر الأماكن إثارة للاهتمام في الفضاء، حيث تجمع العلماء والرواد من مختلف الوكالات الفضائية حول العالم. في البعثة 73، قام الطاقم بتوجيه اهتمامهم نحو العديد من الأنشطة العلمية والبحثية التي تشكل حجر الزاوية في تقدم فهمنا للفضاء والبيئة المحيطة.

المراقبة المدارية

أحد الأحداث البارزة التي شهدتها البعثة 73 كان رصد الرواد لظاهرة نادرة تُعرف بـ”السبرايت” أو الأحداث الضوئية العابرة. وفي يوم الخميس الموافق الثالث من يوليو، التقطت رائدة الفضاء نيكول آيرز هذه الظاهرة أثناء مرور المحطة فوق المكسيك والولايات المتحدة.

تحدث السبرايت فوق السحب نتيجة للأنشطة الكهربائية الشديدة في العواصف الرعدية، وهي ظاهرة لم تكن يمكن ملاحظتها بوضوح من الأرض. توفر هذه المشاهدات للعلماء فرصة ذهبية لفهم أعمق لتشكيل هذه الظواهر وعلاقتها بالعواصف الرعدية.

الحالة العلمية

تضمنت البعثة 73 العديد من المشاريع البحثية المهمة، أحدها كان مشروع “إيرث شاين” الذي قام به جون كيم من ناسا. تم استخدام كاميرا لالتقاط صور للقمر خلال مراحل محددة من دورته، مما يساعد العلماء في دراسة انعكاس ضوء الأرض على سطح القمر.

من جهة أخرى، تم اختبار تحفيز العضلات كإجراء إضافي بجانب التمارين الرياضية التقليدية للرواد. قامت نيكول آيرز بتجربة هذا الأسلوب الجديد بمساعدة آن مكلاين التي قامت بتشغيل المعدات وقياس النتائج.

أنشطة رواد الفضاء

إلى جانب الأبحاث العلمية، قام الرواد بمهام متعددة للحفاظ على المحطة. شملت هذه المهام التخلص من النفايات والاستعداد لوصول الحمولة الجديدة. كما أجاب الرواد على أسئلة الصحفيين في لقاءات إعلامية، حيث تحدثت نيكول آيرز عن تجربتها الشخصية واهتمامها بالفضاء منذ الصغر.

كما قام جون كيم بفحص الأجهزة الطارئة مثل أجهزة الإطفاء وأقنعة التنفس لضمان جاهزية المحطة في حالات الطوارئ.

مهمة أكسيوم 4

انضم طاقم مهمة أكسيوم 4 إلى المحطة خلال الأسبوع، وبدأوا فورًا في إجراء تجاربهم العلمية. ركزت القائدة بيجي ويتسون على أبحاث السرطان، بينما درس شوبهانشو شوكلا من منظمة الأبحاث الفضائية الهندية نمو وخصائص الطحالب والدويدات في الفضاء.

وشارك الطاقم أيضًا في أنشطة تواصل مع الجمهور، حيث تحدثوا مع طلاب وطالبات من دول مختلفة لتعزيز الاهتمام بالعلوم والفضاء.

الخاتمة

تُظهر أنشطة البعثة 73 التنوع الغني للبحث العلمي والتعاون الدولي في محطة الفضاء الدولية. من مراقبة الظواهر الجوية إلى فهم تأثيرات الجاذبية الصغرى على الجسم البشري، تلعب هذه المهام دورًا حيويًا في توسيع آفاق معرفتنا بالكون. تبقى محطة الفضاء الدولية رمزًا للتعاون العالمي والاكتشاف العلمي، حيث يجتمع الأفراد من خلفيات وثقافات متنوعة سعياً وراء هدف مشترك.

Scroll to Top