اكتشاف نجم متغير كارثي جديد بواسطة العلماء والمواطنين

تعاون العلماء مع المواطنين المهتمين بالفلك لاكتشاف نجم جديد متفجر يقوم بالتغذي بشراهة على رفيقه النجمي. النظام الثنائي المكتشف حديثًا يحتوي على نجم متغير كارثي، يُعرف باسم GOTO0650، ويقع في مرحلة نادرة من تطوره. هذا الاكتشاف كان الأول من نوعه لمشروع الفلك الشعبي “كيلونوفا سيكرز”.

النجم المتغير الكارثي GOTO0650

تم رصد النجم GOTO0650 عندما ازدادت إضاءة جزء من السماء بشكل هائل، حيث زادت بمقدار 2500 ضعف مقارنة بإضاءته السابقة قبل أيام قليلة فقط. سمح استجابة سريعة من العلماء المواطنين بتصنيف هذا الجسم كنجم متغير كارثي. هذه الأنظمة الثنائية تحتوي على نجم ميت كثيف يُعرف بالقزم الأبيض الذي يقوم بسرقة المادة من النجم المرافق.

المادة المسروقة من النجم المرافق تشكل قرص تراكم حول القزم الأبيض. ومع مرور الوقت، يتسبب تراكم المادة في قرص التراكم بحدوث انفجار نووي هائل يدمر القزم الأبيض. ولكن قبل حدوث ذلك، قد تصل المادة في القرص إلى كثافة ودرجة حرارة حرجة، مما يتسبب في زيادة سطوع القرص بشكل كبير قبل أن يبرد ويعود إلى حالته الهادئة.

دور العلماء المواطنين في الاكتشاف

تم اكتشاف النجم المتفجر عندما دُعي الجمهور للعب لعبة “البحث عن الفروق” في الفضاء. تضمنت اللعبة مقارنة صور لنفس الجزء من السماء الليلية لاكتشاف تغييرات في الضوء قد تشير إلى أحداث قوية وعنيفة. كانت هذه فرصة فريدة للمواطنين ليكونوا جزءًا من الفلك في الوقت الحقيقي.

تمكن المتطوعون من تحديد النجم كجسم ذو أهمية خلال 3.5 ساعات فقط من التقاط الصورة بواسطة تلسكوبات GOTO. هذه الاستجابة السريعة مكنت العلماء من جمع بيانات شاملة حول GOTO0650 قبل أن يعود إلى حالة هادئة.

النتائج والتحليلات

أظهرت البيانات بالأشعة السينية وفوق البنفسجية أن GOTO0650 هو ما يُعرف ب”المرتد الدوري”، وهو أحد حالتين نهائيتين محتملتين للنجم المتغير الكارثي. في هذه المرحلة، يتسبب فقدان الكتلة من النجم المانح في زيادة فترة الدوران للنظام الثنائي، مما يدفع القزم الأبيض والنجم المرافق للابتعاد عن بعضهما البعض.

تعتبر رؤية نجم متغير كارثي في مرحلته النهائية المرتدة أمرًا نادرًا، مما يجعل اكتشاف GOTO0650 أكثر تميزًا، خاصة بالنسبة للعلماء المواطنين الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في اكتشافه.

الخاتمة

يبرز اكتشاف GOTO0650 الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه المواطنون في التقدم العلمي، حيث يُظهر كيف يمكن للمشاركة العامة أن تساهم في اكتشافات فلكية هامة. بفضل التعاون بين العلماء والمتطوعين، تمكنا من فهم المزيد عن مرحلة نادرة من تطور النجوم، مما يعزز من فهمنا للكون. هذه التجربة توضح أهمية المبادرات العلمية الشعبية وأثرها في إثراء المعرفة البشرية.

Scroll to Top