تستمر محطة الفضاء الدولية في كونها مركزًا نشطًا للأبحاث والاكتشافات العلمية. في الآونة الأخيرة، أضاءت الأضواء الشمالية سماء الكرة الأرضية، حيث لاحظ رواد الفضاء ظاهرة مذهلة: الأضواء الوردية التي تضيء الأفق. يعتبر هذا الاكتشاف جزءًا من سلسلة من الملاحظات العلمية والأنشطة التي يقوم بها طاقم البعثة 73.
مراقبة الأضواء الشمالية
أثناء مرورها فوق الأرض، التقطت رائدة الفضاء آن مكلاين فيديو مذهلاً للأضواء الشمالية. في البداية، اعتقدت مكلاين أن الأضواء كانت بيضاء بسبب إعدادات الكاميرا، لكنها اكتشفت لاحقًا أنها كانت وردية اللون. هذا الاكتشاف دفعها إلى البحث في أسباب هذه الظاهرة.
تعتمد ألوان الأضواء الشمالية على عدة عوامل مثل نوع الجزيئات التي تضرب الغلاف الجوي للأرض وطبيعة الاصطدام. الأضواء الخضراء هي الأكثر شيوعًا وتحدث عندما تصطدم الإلكترونات بجزيئات الأكسجين على ارتفاعات تتراوح بين 100 و240 كيلومترًا. أما الأضواء الحمراء، فهي تظهر عندما تصطدم الجسيمات الشمسية بالأكسجين على ارتفاعات أعلى، حيث كثافة الأكسجين الذري أقل.
وضع الأبحاث العلمية
خلال الأسبوع، شارك طاقم البعثة 73 في عدة أبحاث علمية مهمة. من بين هذه الأبحاث، قام جونى كيم بتثبيت علامات حول المحطة كجزء من تجربة الإدارة اللوجستية الذاتية المعتمدة على تقنية RFID، والتي تستخدم روبوتًا طائرًا لتعقب المعدات والبضائع.
كما أجرى كيم اختبارات على سترة كندية الصنع لجمع البيانات الفسيولوجية مثل معدل ضربات القلب وضغط الدم ودرجة حرارة الجسم. وأكملت نيكول آيرز عملها على تجربة اختبار توتر السطح لمراقبة البروتينات دون أن تلامس الجدران الصلبة للحاويات.
صيانة المحطة الفضائية
كانت أعمال الصيانة جزءًا مهمًا من أنشطة الطاقم. قامت مكلاين بفحص وتوثيق حالة نوافذ الوحدات المختلفة، بينما عمل القائد تاكويا أونيشي على نوافذ وحدة “كيبو” التابعة لوكالة استكشاف الفضاء اليابانية.
كما قام أونيشي بتنظيف الأختام على الممرات بين الوحدات المختلفة، في حين بحث رواد الفضاء الروس عن مساحة تخزين إضافية في وحدة الخدمة “زفيزدا”.
نشاطات رواد الفضاء
شاركت نيكول آيرز في مقابلة بودكاست مع جمعية خريجي أكاديمية القوات الجوية الأمريكية، حيث تحدثت عن تجربتها في رؤية الأرض من الفضاء لأول مرة. وصفت آيرز كيف أن هذه التجربة جعلتها تدرك هشاشة كوكبنا وحاجتها إلى العناية به بشكل أفضل عند عودتها.
الخاتمة
تبرز محطة الفضاء الدولية كمركز حيوي للأبحاث والاكتشافات العلمية، حيث يواصل رواد الفضاء دراسة الأضواء الشمالية وإجراء الأبحاث العلمية المتنوعة. بفضل هذه الجهود، نكتسب فهمًا أعمق للظواهر الطبيعية وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة في الفضاء. تظل هذه الاكتشافات حافزًا لنا جميعًا للحفاظ على كوكبنا وتقدير الجمال الذي يقدمه لنا من الأفق.