يواجه تلسكوب دانيال ك. إينوي الشمسي، وهو الأداة الأكثر قوة في العالم لمراقبة الشمس، تهديدًا كبيرًا بسبب اقتراح ميزانية الرئيس ترامب لعام 2026. هذا التلسكوب الذي بدأ تشغيله في عام 2020 بعد أكثر من 25 عامًا من الجهود، قد يواجه صعوبات في استمرار عملياته بسبب تخفيضات الميزانية المقترحة.
أهمية تلسكوب دانيال ك. إينوي
يُعتبر تلسكوب دانيال ك. إينوي الشمسي بمثابة قفزة هائلة في قدرة البشرية على دراسة الشمس من الأرض منذ زمن غاليليو. تم بناؤه بكمية كبيرة من الفولاذ ويقع على قمة جبل بركاني في هاواي، مما يوفر موقعًا مثاليًا للرصد بسبب الضوء المنخفض والتشتت الجيد.
التلسكوب لديه القدرة على التقاط تفاصيل مذهلة عن الشمس، مثل الصور عالية الدقة التي تكشف عن البنية الخلوية للشمس والتي تصل كل منها لحجم ولاية تكساس. هذه الصور توفر رؤى غير مسبوقة حول النشاط الشمسي والظواهر المتعلقة به.
التحديات المالية والاقتراحات المستقبلية
خلال اجتماع جمعية الفلك الأمريكية، أوضح كريستوف كيلر، مدير المرصد الوطني للطاقة الشمسية، المخاطر التي تواجه التلسكوب في حال تم تقليص التمويل إلى 13 مليون دولار فقط، وهو نصف ما يحتاجه المرصد الوطني للطاقة الشمسية لتشغيل التلسكوب بشكل كامل. هذا التخفيض بنسبة 54% من الميزانية يعني أن تشغيل التلسكوب بتعقيده الحالي سيكون مستحيلاً.
علاوة على ذلك، فإن الميزانية المقترحة ستؤثر أيضًا على بقية مرافق المرصد الوطني للطاقة الشمسية، مع تخصيص 4 ملايين دولار فقط للأجهزة الأخرى، مما يهدد بوقف كافة الأنشطة الهليوسيزمولوجية.
ردود فعل المجتمع العلمي
أعرب العلماء المشاركون في الاجتماع عن قلقهم الشديد من تأثير هذه التخفيضات المالية على البحث العلمي والدراسات المتعلقة بالطقس الفضائي. أكدوا على أهمية التلسكوب في تقديم بيانات قيّمة حول الشمس التي يمكن أن تؤثر على فهمنا لكيفية تأثير الطقس الفضائي على الأرض.
حث كيلر الجمهور على التفاعل مع الكونغرس لتجنب هذه التخفيضات الضارة، مؤكدًا أن التدخل يمكن أن ينقذ التلسكوب والمرافق الأخرى من الإغلاق.
الخاتمة
يمثل تلسكوب دانيال ك. إينوي الشمسي إنجازًا علميًا هامًا في مجال دراسة الشمس والفضاء. ومع ذلك، فإن التهديدات المالية الحالية تضع هذا الإنجاز في خطر. من الأهمية بمكان أن يتخذ المجتمع العلمي والجمهور خطوات حازمة لضمان استمرار مثل هذه البنية التحتية الحيوية التي تساهم في تقدم العلم وفهمنا للكون.
