مهمة جديدة لصاروخ نيوترون من روكيت لاب

أعلنت شركة روكيت لاب عن شراكة جديدة مع مختبر أبحاث القوات الجوية الأمريكية لاستخدام صاروخها الجديد نيوترون في مهمة إطلاق وعودة إلى الأرض. هذه الخطوة تأخذ الشركة خطوة أقرب نحو إطلاقها الأول المتوقع في نهاية عام 2025.

شراكة مع القوات الجوية الأمريكية

تعتبر الشراكة بين روكيت لاب ومختبر أبحاث القوات الجوية الأمريكية خطوة هامة في مجال النقل الفضائي العسكري. حيث تم اختيار صاروخ نيوترون لمهمة إطلاق وعودة للأرض في عام 2026 كجزء من مبادرة REGAL التي تهدف لدعم تسليم الشحنات السريعة حول العالم.

تستهدف هذه المهمة اختبار قدرات إعادة دخول الغلاف الجوي لصاروخ نيوترون، وتقييم مدى ملاءمته لأهداف النقل العالمية للبضائع التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية.

تطور صاروخ نيوترون

تعمل روكيت لاب على تصنيع صاروخ نيوترون باستخدام مواد مركبة من الكربون لهيكله الرئيسي، ويعمل الصاروخ بواسطة تسعة محركات من نوع أرخميدس التي صنعتها الشركة. يتميز الصاروخ بارتفاع يبلغ 141 قدمًا (43 مترًا) وقطر يبلغ 23 قدمًا (7 أمتار)، مما يتيح له حمل حمولة تصل إلى 28,700 رطل (13,000 كجم) إلى مدار الأرض المنخفض.

يأتي تطوير نيوترون كخلف لصاروخ إلكترون الذي أطلقته الشركة منذ عام 2018، والذي زادت وتيرة إطلاقه بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة. يتميز إلكترون بقدرته على حمل 660 رطلاً (300 كجم) إلى مدار الأرض المنخفض.

أهمية العقد الجديد

يعتبر العقد الجديد مع مختبر أبحاث القوات الجوية الأمريكية خطوة هامة نحو تعزيز قدرة الإطلاق التجاري لدعم اللوجستيات الدفاعية العالمية. ووفقًا لبيان روكيت لاب، فإن نيوترون يمثل خيارًا قويًا جديدًا للإطلاق الذي سيضع معيارًا جديدًا للأداء والقدرة على تحمل التكاليف والموثوقية للمستخدمين الحكوميين والتجاريين في الفضاء.

أشار بيتر بيك، مؤسس ومدير روكيت لاب التنفيذي، إلى أن هذه الفرصة للقوات الجوية الأمريكية لا تساعد فقط في تعزيز اللوجستيات الفضائية، بل تظهر أيضًا درجة عالية من الثقة من قبل وزارة الدفاع في قدرات نيوترون.

نظام الإطلاق وإعادة الاستخدام

يعمل نظام نيوترون القابل لإعادة الاستخدام جزئيًا عبر إطلاق المرحلة الأولى من الصاروخ، حيث تكون المرحلة الثانية موجودة بالكامل داخل غلاف الحمولة. بمجرد الوصول إلى الارتفاع المناسب، سيفتح نيوترون آلية فك الحمولة لإطلاق المرحلة الثانية وحمولتها إلى المدار.

كشفت روكيت لاب أيضًا عن خطط لتعديل بارجة بحرية لتكون منصة هبوط بحرية للمرحلة الأولى من نيوترون، مما يعزز من كفاءة النظام ويقلل من تكاليف الإطلاق.

الخاتمة

تعتبر شراكة روكيت لاب مع مختبر أبحاث القوات الجوية الأمريكية خطوة هامة في تطور صاروخ نيوترون وإمكاناته في قطاع النقل الفضائي العسكري والتجاري. من خلال هذه الشراكة، تتطلع الشركة إلى تحسين قدرتها على تلبية احتياجات النقل العسكري للبضائع العالمية، وتأكيد مكانتها كأصل للأمن القومي.

Scroll to Top