الفصام ما زال مرتبطًا بوفيات مبكرة وفقًا للأبحاث الحديثة

لا يزال الفصام واحدًا من أكثر الاضطرابات النفسية تأثيرًا على حياة المصابين به، حيث تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الفصام معرضون لخطر الوفاة المبكرة أكثر من غيرهم. هذه النتائج تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحسين الرعاية الصحية والدعم لهذه الفئة من المرضى.

لماذا يؤدي الفصام إلى زيادة خطر الوفاة المبكرة؟

وفقًا للدراسات، هناك عدة عوامل تساهم في ارتفاع معدل الوفيات بين المصابين بالفصام، منها:

1. المشاكل الصحية المصاحبة

• يعاني مرضى الفصام من معدلات أعلى من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، السكري، والسمنة، والتي قد لا يتم علاجها بشكل كافٍ بسبب تحديات في الوصول إلى الرعاية الصحية أو بسبب الأعراض المرتبطة بالمرض نفسه.

2. ارتفاع معدلات الانتحار

• الأفراد المصابون بالفصام أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب والأفكار الانتحارية، مما يزيد من خطر الوفاة المبكرة.

3. الآثار الجانبية للأدوية

• بعض الأدوية المضادة للذهان المستخدمة لعلاج الفصام قد تؤدي إلى مشاكل صحية مثل اضطرابات القلب والأيض، مما يزيد من خطر الوفاة.

4. قلة الرعاية الصحية الفعالة

• غالبًا ما يواجه مرضى الفصام عوائق في الحصول على الرعاية الطبية المناسبة، مثل التمييز الاجتماعي أو عدم تلقي متابعة منتظمة للحالات الصحية الأخرى.

ماذا يمكن فعله للحد من هذا الخطر؟

لمواجهة هذه التحديات، يوصي الخبراء بعدة إجراءات، منها:

• تحسين الرعاية الصحية النفسية والجسدية لمصابي الفصام من خلال خطط علاجية شاملة.

• زيادة الوعي والتثقيف حول أهمية العناية بالصحة العامة لدى المرضى ومقدمي الرعاية.

• تعزيز الدعم الاجتماعي والتقليل من الوصمة المجتمعية المرتبطة بالمرض.

• مراقبة تأثير الأدوية النفسية لضمان عدم تسببها في مشكلات صحية خطيرة.

خاتمة: ضرورة تحسين جودة الحياة لمرضى الفصام

تشير الأبحاث إلى أن الفصام لا يؤثر فقط على الصحة العقلية، بل قد يكون له عواقب خطيرة على الصحة الجسدية والعمر المتوقع. لهذا السبب، يجب أن يكون هناك تركيز أكبر على تقديم رعاية صحية متكاملة تساعد في تحسين نوعية الحياة وتقليل مخاطر الوفاة المبكرة للمصابين بهذا المرض.

Scroll to Top