أعلنت ناسا عن نجاح مركبة الشحن دراجون التابعة لشركة سبيس إكس في إجراء تجربة لرفع مدار محطة الفضاء الدولية. ويأتي هذا الإنجاز كجزء من الجهود المستمرة للحفاظ على ارتفاع المحطة وتجنب هبوطها التدريجي نحو الأرض بسبب السحب الجوي.
تجربة رفع المدار
في 3 سبتمبر 2025، قامت مركبة دراجون بتشغيل اثنين من محركاتها من طراز دراكو لمدة خمس دقائق وثلاث ثوانٍ، مما أدى إلى زيادة ارتفاع المحطة إلى 419.9 كيلومترًا. هذا الإجراء يساهم في الحفاظ على المحطة في مدارها الأمثل بعيدًا عن تأثيرات الجاذبية الأرضية.
تعتبر هذه التجربة خطوة مهمة في استخدام المركبات الأمريكية في عمليات رفع المدار، حيث كانت تعتمد في السابق بشكل رئيسي على المركبات الروسية من طراز بروجرس.
أهمية التجربة للمستقبل
تعكس هذه التجربة تحولًا في المسؤوليات بين الدول المشاركة في إدارة محطة الفضاء الدولية، خاصة مع احتمالية انسحاب روسيا من البرنامج بحلول عام 2028. تسعى ناسا إلى تعزيز الاعتماد على المركبات الأمريكية في مهام الصيانة المستقبلية.
تقدم التجربة أيضًا نظرة مستقبلية حول كيفية استخدام مركبات دراجون في إنزال المحطة بشكل آمن عندما يحين وقت إنهاء خدمتها المتوقع في أواخر عام 2030 أو أوائل عام 2031.
التعاون بين الشركات الخاصة ووكالات الفضاء
يعتبر التعاون بين سبيس إكس وناسا مثالًا على الشراكات الناجحة بين القطاع الخاص والهيئات الحكومية في مجال الفضاء. وقد أثبتت مركبة دراجون كفاءتها في نقل الإمدادات وإجراء التجارب العلمية، مما يعزز من دور الشركات الخاصة في استكشاف الفضاء.
هذا التعاون ليس له أهمية فقط على مستوى العمليات اليومية لمحطة الفضاء، ولكنه يساهم أيضًا في تطوير تقنيات جديدة يمكن استخدامها في بعثات مستقبلية إلى الكواكب البعيدة.
الخاتمة
نجاح مركبة دراجون في رفع مدار محطة الفضاء الدولية يعكس القدرات المتزايدة للمركبات الخاصة في دعم واستدامة البنية التحتية الفضائية الدولية. ومع التحديات المستقبلية التي تواجه محطة الفضاء، تبرز أهمية الابتكار والشراكة في ضمان استدامة الجهود الفضائية واستكشاف الفضاء بطرق جديدة وفعالة.
