ناسا تدعو العلماء المواطنين لمتابعة مهمة أرتميس 2 إلى القمر

في خطوة تاريخية جديدة، دعت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا العلماء المواطنين وغيرهم من المتطوعين للمساعدة في تتبع أول مهمة بشرية إلى القمر منذ أكثر من 50 عامًا. من المتوقع إطلاق مهمة أرتميس 2 في أبريل 2026، وهي تحمل على متنها أربعة رواد فضاء في رحلة حول القمر قبل العودة إلى الأرض.

دعوة ناسا للمشاركة المجتمعية

أعلنت ناسا عن دعوة للمتطوعين لتتبع مركبة الفضاء أورايون التابعة لمهمة أرتميس 2 بشكل غير مباشر. يشمل المتطوعون المحتملون وكالات الفضاء الدولية والمؤسسات الأكاديمية والشركات التجارية والمنظمات غير الربحية والأفراد المهتمين. يمكن للمهتمين قراءة المزيد عن هذه الفرصة والتقديم عبر موقع ناسا قبل الموعد النهائي في 27 أكتوبر.

تهدف هذه الدعوة إلى تعزيز فهم قدرات التتبع الصناعية خارج الأنظمة الحكومية التقليدية. من خلال إشراك المجتمع الأوسع، تأمل ناسا في تحديد التقنيات المتاحة التي يمكن أن تدعم مستقبل البعثات الفضائية.

أنظمة التتبع الحالية لناسا

تمتلك ناسا بالفعل أنظمة تتبع واتصالات متقدمة مثل شبكة الفضاء العميق وشبكة الفضاء القريب، والتي ستستخدمها لمراقبة رواد فضاء أرتميس 2 أثناء الإطلاق والعمليات في الفضاء العميق والعودة إلى الأرض.

ومع ذلك، فإن دعوة ناسا للمتطوعين تأتي ضمن برنامج الاتصالات والملاحة الفضائية (SCAN) التابع لها، والذي يسعى لتوسيع نطاق التعاون مع الجهات غير الحكومية.

أهداف برنامج أرتميس

تعتبر مهمة أرتميس 2 خطوة حاسمة في برنامج أرتميس الأكبر، الذي يهدف إلى إنزال البشر على سطح القمر مرة أخرى في مهمة أرتميس 3. من المقرر أن يستخدم طاقم دولي مركبة سبيس إكس ستارشيب للهبوط على القمر في موعد لا يتجاوز عام 2027.

تؤكد ناسا أن هذه التواريخ ليست نهائية، حيث أن بعثة أرتميس 2 تعتبر تطويرية وتعتمد على وتيرة التدريب والتقدم التكنولوجي.

أهمية التعاون الدولي

يحمل طاقم أرتميس 2 على متنها رواد فضاء من جنسيات مختلفة، مما يعكس أهمية التعاون الدولي في استكشاف الفضاء. من بينهم رائد الفضاء الكندي جيريمي هانسن، الذي سيكون أول غير أمريكي يشارك في مهمة للقمر.

كما أن فيكتور جلوفر سيكون أول رائد فضاء أسود يشارك في مهمة للقمر، وكريستينا كوك ستكون أول امرأة تقوم بذلك، مما يعكس التزام ناسا بالتنوع والشمول في بعثاتها.

الخاتمة

تقدم دعوة ناسا للمتطوعين فرصة فريدة للمشاركة في حدث تاريخي واستكشاف الفضاء بشكل أوسع. من خلال التعاون بين الوكالات الحكومية والقطاع الخاص والعلماء المواطنين، تسعى ناسا لتحقيق أهدافها الطموحة في العودة إلى القمر والتوجه نحو المريخ. تظل التحديات التقنية والتدريبية قائمة، ولكن الإرادة المشتركة للعمل الجماعي والتطوير المستمر قد تساهم في نجاح هذه المهام المستقبلية.

Scroll to Top