تقترب مهمة أكسيوم-4 من نهايتها، حيث قضى طاقمها المكون من أربعة رواد فضاء وقتهم في محطة الفضاء الدولية في تنفيذ تجارب علمية فريدة، والاستمتاع بمشاهد مذهلة للأرض، وتذوق الأطباق العالمية.
تشكيلة طاقم أكسيوم-4
يتكون طاقم أكسيوم-4 من القائد بيجي ويتسون، الطيار شوبهانشو “شكس” شوكلا، وأخصائيي المهمة سوافوش “سواف” أوزنانسكي وتيبور كابو. وقد كانوا جميعًا على متن محطة الفضاء الدولية منذ أن التحمت كبسولتهم دراجون التابعة لشركة سبيس إكس بالمحطة في 26 يونيو.
وقد تضمنت مهامهم أكثر من 60 تجربة بحثية وفعاليات توعية، محققين رقمًا قياسيًا في الأنشطة المدارية لمهام أكسيوم.
التجارب العلمية والإنجازات
أثناء إحاطة علمية للمهمة في 5 يوليو، ناقش العلماء مع الطاقم بعض التجارب التي عملوا عليها، والتي تشمل تحقيقات في تأثير الجاذبية الصغرى على الكائنات الحية الدقيقة واستخدامها كمورد في الفضاء.
كما أجرى تيبور كابو تجارب في مجالات قياس الإشعاع، حيث يعمل على تطوير جهاز صغير يمكن ارتداؤه لمراقبة التعرض للإشعاع.
من جهة أخرى، تحدث سوافوش أوزنانسكي عن تجربة واجهة موجات الدماغ التي تتيح التحكم في الآلات بواسطة الدماغ فقط، وهو إنجاز يُجرى للمرة الأولى في الفضاء.
التعاون الدولي
أشارت بيجي ويتسون إلى أن الأبحاث التي يقوم بها طاقم أكسيوم-4 لا تفيد المجتمع العلمي فحسب، بل تدعم أيضًا الشراكات الدولية المتزايدة في مجال الفضاء. وذكرت أن التجارب التي ينفذها الطاقم تضم مساهمات من 31 دولة حول العالم.
وعبر شكس عن فخره بتعاون منظمة أبحاث الفضاء الهندية مع المؤسسات الوطنية لتقديم بحوث متميزة.
الحياة اليومية في الفضاء
رغم الجداول الزمنية المزدحمة، أكد الطاقم على قدرتهم على التكيف مع ظروف الجاذبية الصغرى. وقد أشاروا إلى أنهم أصبحوا أكثر كفاءة وأقل توترًا بمرور الوقت.
وعبر سوافوش عن حبه لتصوير الأرض من الفضاء، حيث يقضي أي وقت فراغ لديه بجوار نوافذ الكوبولا العملاقة للمحطة.
الخاتمة
تُعد مهمة أكسيوم-4 مثالاً رائعًا على التعاون الدولي في الفضاء، حيث جمعت بين علماء ورواد فضاء من مختلف أنحاء العالم لتنفيذ تجارب مبتكرة. ومع اقتراب نهاية المهمة، يمكن القول إنها حققت أهدافها العلمية وفتحت آفاقًا جديدة للتعاون الفضائي.


