غرفة تقييم مهمة أوريون الجديدة في مركز جونسون للفضاء

قامت وكالة ناسا بافتتاح غرفة جديدة ومعقدة في مركز مراقبة المهمة بمركز جونسون للفضاء في هيوستن، وذلك استعدادًا لمهمة “أرتيميس 2”. هذه المهمة تهدف إلى إرسال رواد فضاء حول القمر بواسطة كبسولة الفضاء أوريون. تعد هذه الرحلة الاختبارية الأولى المأهولة للمركبة.

غرفة تقييم مهمة أوريون: الدماغ الهندسي

افتتحت المنشأة الجديدة في 15 أغسطس وستعمل كمركز التفكير الهندسي لأوريون. تحتوي الغرفة على 24 محطة تحكم، وسيتم تشغيلها على مدار الساعة طوال فترة مهمة أرتيميس 2 التي تمتد لحوالي 10 أيام. تضم الغرفة خبراء من وكالة ناسا، وشركة لوكهيد مارتن، ووكالة الفضاء الأوروبية، وشركة إيرباص، كل منهم مسؤول عن جزء من تصنيع المركبة الفضائية.

تلعب غرفة تقييم المهمة دورًا حيويًا في مراقبة أنظمة أوريون وضمان سلامة المركبة والطاقم حول القمر في حالة حدوث أي طارئ. تتولى الغرفة تحليل البيانات بعمق لدعم العمليات داخل الغرفة الرئيسية لمراقبة الطيران.

أهمية جمع البيانات وتحليلها

يتولى فريق غرفة تقييم المهمة مسؤولية مراقبة الأداء الفعلي لأوريون ومقارنته بالأداء المتوقع، بالإضافة إلى حل أي مشكلات قد تنشأ. بينما يتولى فريق الغرفة الرئيسية مسؤولية العمليات الجوية، يقوم المهندسون في غرفة التقييم بتحليل الأرقام لتشخيص المشكلات وتقديم الحلول.

بالإضافة إلى حل المشكلات في الوقت الفعلي، تهدف غرفة التقييم إلى جمع بيانات تفصيلية لتغذية التخطيط لمهمة أرتيميس 3 وما بعدها. يعتبر جمع البيانات أمرًا بالغ الأهمية للتحضير للمهمات المستقبلية.

التعاون الدولي والتقدم التكنولوجي

تمثل أوريون ونظام الإطلاق الفضائي خطوات ملموسة للأمام مقارنة بالتكنولوجيا المستخدمة خلال برنامج أبولو. بالإضافة إلى دور غرفة التقييم في توفير الأمان للمركبة الفضائية خلال المهمات في الفضاء العميق، فهي تمثل قفزة تكنولوجية تتطلب تعاونًا دوليًا ومشاركة من القطاع الخاص لتنسيق الخبرات.

مع وجود غرفة التقييم، أصبحت عملية التحكم في المهمة عملية تتكون من غرفتين: واحدة للطيران وأخرى لمراقبة سلامة المركبة. ستكون مهمة أرتيميس 2 الاختبار الأول لهذا التعاون، مما يضع المعيار لمهام أرتيميس 3 وما بعدها.

الخاتمة

يمثل افتتاح غرفة تقييم مهمة أوريون خطوة هامة في تجهيز وكالة ناسا لمهام أرتيميس المستقبلية. مع الجمع بين الخبرات الدولية والتكنولوجيا المتقدمة، تسعى ناسا إلى تعزيز سلامة المركبات الفضائية والطاقم خلال المهمات الفضائية المعقدة. من المتوقع أن يساهم هذا التعاون في تحقيق أهداف ناسا الأوسع في استكشاف الفضاء، بما في ذلك الهبوط على سطح القمر والاستعداد لمهام مستقبلية إلى المريخ.

Scroll to Top