خدمات الدفن الفضائي: رحلة إلى الأبدية في الفضاء

منذ عام 1994، كانت شركة سيليستيس في طليعة تقديم خدمات الدفن الفضائي، حيث تمكنت من إرسال بقايا الحمض النووي والرفات البشرية والحيوانية وحتى بعض المشاهير إلى الفضاء الخارجي. واليوم، تواصل الشركة تحقيق إنجازات جديدة بالتعاون مع شركة الاستكشاف الأوروبية.

تاريخ سيليستيس في الدفن الفضائي

تأسست شركة سيليستيس في هيوستن، وقد بدأت في إرسال الحمض النووي والبقايا البشرية إلى الفضاء منذ أكثر من ثلاثة عقود. وقد استخدمت سيليستيس مجموعة متنوعة من الصواريخ، بما في ذلك صاروخ فولكان سنتور الجديد من تحالف الإطلاق المتحد. ومن بين الشخصيات المرموقة التي أُرسلت بقاياها إلى الفضاء، نجد أساطير ‘ستار تريك’ مثل نيشيل نيكولز وديفورست كيلي وجين رودنبيري وزوجته ماجيل باريت رودنبيري وجيمس دوان.

لم تقتصر خدمات سيليستيس على المشاهير فقط، بل ساهمت أيضًا في إرسال بقايا رمزية لأربعة من رؤساء الولايات المتحدة السابقين، وهم جورج واشنطن ودوايت أيزنهاور وجون كينيدي ورونالد ريغان، على متن رحلة ‘إنتربرايز’ إلى الفضاء العميق.

التعاون الجديد مع شركة الاستكشاف الأوروبية

أعلنت سيليستيس مؤخرًا عن شراكة جديدة مع شركة الاستكشاف الأوروبية، حيث ستستضيف الأخيرة حمولة خاصة من سيليستيس في رحلتها القادمة ‘ميشن بوسيبول’. من المقرر أن تنطلق المهمة على متن صاروخ فالكون 9 التابع لشركة سبيس إكس في الرحلة المشتركة 14 يوم الإثنين الموافق 23 يونيو من قاعدة فاندنبرغ للقوة الفضائية في كاليفورنيا.

ستحمل رحلة ‘بيرسيفيرانس’ أكثر من 150 كبسولة تحتوي على بقايا محروقة وعينات من الحمض النووي لعملاء من جميع أنحاء العالم. ستكون هذه ثاني رحلة تمهيدية لشركة الاستكشاف الأوروبية قبل إطلاق مركبة ‘نيكس’ الأرضية.

تفاصيل رحلة بيرسيفيرانس

وفقًا لسيليستيس، ستصل ‘بيرسيفيرانس’ إلى مدار منخفض حول الأرض وستقوم بدورتين أو ثلاث حول كوكبنا قبل أن تدخل الغلاف الجوي مرة أخرى. ستسقط الكبسولات التذكارية بعد ذلك في المحيط الهادئ، حيث سيتم استردادها وإعادتها إلى العملاء كتذكارات ثمينة. ستكون هذه الرحلة الثانية عشرة من نوع ‘الارتفاع الأرضي’ لسيليستيس، والخامسة والعشرون في تاريخ الشركة.

تجربة فريدة ومشاركة تاريخية

قال تشارلز تشافر، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة سيليستيس، في بيان: “يسرنا أن نقدم نوعًا جديدًا من الرحلات بفضل شركة الاستكشاف الأوروبية. ستقوم كبسولات المشاركين بالدوران حول الأرض والعودة عبر كبسولة ‘ميشن بوسيبول’، مما يخلق تجربة انطلاق واسترداد مذهلة.”

سيسجل التاريخ أيضًا من خلال رحلة ‘ميشن بوسيبول’، حيث سيصبح الطفل الألماني ماتيو بارت، البالغ من العمر ثلاث سنوات، أصغر شخص أوروبي يرسل حمضه النووي إلى الفضاء، مما يربطه رمزياً بجده الراحل الذي كان مهتمًا بالفضاء والاستكشاف.

الخاتمة

من خلال هذا التعاون الجديد، تواصل سيليستيس تقديم تجارب فريدة للعملاء الذين يرغبون في أن يكون لهم مكان في الفضاء بعد وفاتهم. بالتعاون مع شركات مثل شركة الاستكشاف الأوروبية، تقدم سيليستيس لمسة شخصية وعاطفية لتجربة الدفن الفضائي، مما يوفر فرصة لإحياء الذكريات بطريقة لا تُنسى.

Scroll to Top