تغيير القيادة في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا

أعلنت لوري ليشين، المديرة الحالية لمختبر الدفع النفاث (JPL) التابع لناسا، عن قرارها بالتنحي عن منصبها في يونيو، بعد أن أمضت أكثر من ثلاث سنوات في قيادة المركز الرائد في استكشاف الكواكب. سيتم استبدالها بديفيد غالاغر، المدير المساعد الحالي للتكامل الاستراتيجي في JPL.

مساهمات لوري ليشين في JPL

خلال فترة توليها المنصب، شهد JPL العديد من النجاحات الكبيرة تحت قيادة ليشين. من بين هذه الإنجازات إطلاق بعثات مثل EMIT وSWOT وPsyche وPREFIRE وEuropa Clipper وSPHEREx، بالإضافة إلى الإشراف على NISAR المقرر إطلاقها في الشهر القادم.

كما تمكنت ليشين من إنقاذ مهمة فوياجر أكثر من مرة، وتحقيق إنجاز تاريخي على كوكب المريخ مع طائرة إنجينيتي. وقد أدت هذه الجهود إلى اكتشافات علمية مذهلة، بما في ذلك العثور على مؤشرات حيوية قديمة في المريخ بواسطة مركبة بيرسيفيرنس.

التحول القيادي وتأثيره

يأتي هذا التغيير في القيادة في وقت يتطلع فيه JPL إلى المستقبل بتفاؤل. ديفيد غالاغر الذي سيخلف ليشين، يمتلك خبرة طويلة في JPL تمتد لأكثر من 36 عامًا، حيث شغل العديد من المناصب منها مدير برنامج الأنظمة البصرية المتقدمة ونائب مدير قسم الفلك والفيزياء وتكنولوجيا الفضاء.

أعرب غالاغر عن تفاؤله بهذا الانتقال ووصفه بأنه سيساعد على استعادة التوازن بعد جائحة كوفيد-19، مشيرًا إلى ليشين كقوة محفزة ومركزة للمعمل.

تركيز ليشين المستقبلي

بعد تركها لمنصبها، تخطط ليشين للعودة إلى الأوساط الأكاديمية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (Caltech)، حيث ستعيد إطلاق برنامجها البحثي. كما أنها ستخصص وقتًا لعائلتها المتأثرة بحريق إيتون.

ستواصل ليشين عملها كعضو هيئة تدريس في Caltech، حيث تشغل منصب أستاذة في الكيمياء الجيولوجية وعلوم الكواكب، مما يتيح لها مواصلة مساهمتها في البحث العلمي.

الخاتمة

يبدو أن مختبر الدفع النفاث (JPL) سيظل في أيدٍ قادرة مع تولي ديفيد غالاغر القيادة. رغم التحديات التي واجهتها لوري ليشين خلال فترة إدارتها، إلا أنها تركت بصمة واضحة في تاريخ المركز من خلال النجاحات العلمية والتكنولوجية التي أشرفت عليها. ومع استمرارها في المجال الأكاديمي، من المؤكد أنها ستواصل المساهمة في مجال الفضاء والعلوم.

Scroll to Top