أعلنت شركة SpaceX عن نقلها لأحدث مركبة فضائية من طراز Starship إلى منصة الإطلاق، استعدادًا لاختبار الطيران الحادي عشر. يمثل هذا الحدث خطوة مهمة في مسار الشركة نحو تحقيق أهدافها الطموحة في استكشاف الفضاء البعيد.
نقل المركبة إلى منصة الإطلاق
قامت SpaceX بنقل المركبة الفضائية Starship، التي يبلغ ارتفاعها 52 مترًا، إلى منصة الإطلاق في موقعها في جنوب تكساس. وقد وثقت الشركة هذه الخطوة عبر منصة “X”، حيث نشرت صورًا تظهر المركبة الفضية اللامعة وهي تتجه نحو الموقع في الليل.
تُظهر الصور المركبة وهي تحتضنها أذرع برج الإطلاق المعروفة بـ”العصي”، في إشارة إلى التجهيزات المتقدمة التي تعتمدها الشركة لضمان نجاح عملية الإطلاق.
الخطوات التالية للاختبار
من المتوقع أن تشمل الخطوات التالية لاختبار المركبة عمليات الضغط واختبارات المحركات، والتي تهدف إلى التأكد من جاهزية المركبة للطيران. سيتم إجراء نفس التحضيرات على صاروخ Super Heavy، الذي يشكل الجزء السفلي من المركبة القابلة لإعادة الاستخدام بالكامل.
لم يتم الإعلان بعد عن موعد محدد لاختبار الطيران الحادي عشر، ولكن من المتوقع أن يكون هذا الاختبار حاسمًا في مسار تطوير المركبة الفضائية.
نجاح تجربة الطيران العاشرة
أطلق الاختبار العاشر في 26 أغسطس بنجاح، حيث تمكن كل من Super Heavy والمركبة من الوصول إلى أهدافهم المحددة في المحيطين الهندي والخليج المكسيكي، بالإضافة إلى إطلاق ثمانية نماذج تجريبية من أقمار SpaceX Starlink.
كان هذا النجاح بمثابة عودة قوية للشركة بعد فقدانها للمركبة في ثلاث عمليات إطلاق سابقة.
التطوير المستقبلي لـ Starship
أعلن إيلون ماسك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة SpaceX، أن الاختبار الحادي عشر سيكون المهمة النهائية للنسخة الثانية من مركبة Starship. بعد ذلك، ستنتقل الشركة إلى اختبار النسخة الثالثة من المركبة، التي ستبلغ ارتفاعها حوالي 124.4 مترًا.
إذا سارت اختبارات النسخة الثالثة بشكل جيد، فقد يتم إطلاق أسطول صغير وغير مأهول من هذه المركبات نحو المريخ في المستقبل القريب، مما يشكل خطوة كبيرة نحو تحقيق الهدف النهائي للشركة في استيطان الكوكب الأحمر.
الخاتمة
تواصل شركة SpaceX جهودها في تطوير مركبة Starship لتحقيق طموحاتها في استكشاف الفضاء. مع النجاح الأخير للاختبار العاشر والاستعدادات الجارية للاختبار الحادي عشر، تبدو الشركة على طريق جيد لتحقيق أهدافها البعيدة المدى. يبقى الأمل أن تساهم هذه الجهود في فتح آفاق جديدة للبشرية في الفضاء.


