إنجازات صاروخ فيغا-سي الأوروبي: تطور في عالم الفضاء

منذ إطلاقه الأول في عام 2012 من جويانا الفرنسية، لعب نظام الصواريخ الأوروبي فيغا دوراً محورياً في وضع العديد من الأقمار الصناعية في مدار الأرض المنخفض بإطلاق واحد فقط. وعلى مر السنين، تطور هذا النظام ليصبح أكثر قوة وكفاءة مع تقديم النسخة المحسنة فيغا-سي.

ما هو فيغا-سي؟

فيغا-سي هو نسخة مطورة من صاروخ فيغا، تم تطويره بواسطة وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ويشغله الشركة الفرنسية أريان سبيس. أُطلق لأول مرة في 13 يوليو 2022. وعلى الرغم من أن الإطلاق الثاني في ديسمبر 2022 شهد فشلاً تقنياً، إلا أن الصاروخ استعاد عافيته ونجح في الإطلاق الثالث في ديسمبر 2024، وواصل نجاحاته في الإطلاق الرابع في أبريل من هذا العام.

موقع الإطلاق

يتم إطلاق صاروخ فيغا-سي من مركز جويانا الفضائي الواقع شمال غرب كورو في جويانا الفرنسية، وهو موقع استراتيجي يتيح إطلاق الصواريخ إلى مدارات مختلفة بسهولة أكبر بفضل قربه من خط الاستواء.

لماذا يعتبر فيغا-سي مذهلاً؟

يتألف صاروخ فيغا-سي من أربع مراحل، تساعد جميعها في التغلب على جاذبية الأرض ونقل الحمولات إلى الفضاء. المرحلة الأولى، أو P120C، تعتبر الدافع الرئيسي للصاروخ، وتعمل بالوقود الصلب لتوفير الدفع اللازم لرفع الصاروخ من منصة الإطلاق.

المرحلة الثانية، زيفيرو-40، تعمل أيضاً بالوقود الصلب وتساعد في زيادة سرعة الصاروخ بعد المرحلة الأولى. زيفيرو-9 هو المرحلة الثالثة، ويحرق حوالي 10 أطنان من الوقود الصلب. أما المرحلة الرابعة، فتعرف باسم AVUM+.

إطلاقات فيغا-سي الأخيرة

في الإطلاق الأخير المقرر لصاروخ فيغا-سي تحت اسم VV27، سيتم استخدام المرحلة الثالثة زيفيرو-9 لنقل عدة أقمار صناعية CO3D إلى الفضاء، والتي تهدف إلى إنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد لكوكبنا من مدار الأرض المنخفض.

الخاتمة

صاروخ فيغا-سي الأوروبي يمثل قفزة نوعية في تقنيات إطلاق الصواريخ، حيث يجمع بين التصميم المتطور والقدرة على نقل حمولات متعددة إلى الفضاء بكفاءة. ومع استمرار نجاحاته، يظل فيغا-سي عنصراً أساسياً في جهود أوروبا لتعزيز وجودها في مجال الفضاء.

Scroll to Top