شهد يوم الأربعاء، الخامس والعشرون من يونيو، إنجازًا جديدًا لشركة سبيس إكس، حيث قامت بإطلاق مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية ستارلينك إلى مدار الأرض المنخفض، وذلك بعد ساعات قليلة من إرسال طاقم زائر إلى محطة الفضاء الدولية من منصة إطلاق قريبة في فلوريدا.
إطلاق 27 قمراً صناعياً
أطلقت سبيس إكس مجموعة من 27 قمراً صناعياً ضمن مجموعة ستارلينك 10-16 بواسطة صاروخ فالكون 9، حيث تم فصلها عن الصاروخ بعد ساعة من الإقلاع الذي جرى في تمام الساعة 3:54 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة من مجمع إطلاق الصواريخ 40 في محطة كيب كانافيرال الفضائية للقوات الجوية.
أكدت سبيس إكس بنجاح عملية الإطلاق عبر تحديث على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعكس الجهود المستمرة للشركة في توسيع شبكة الإنترنت العالمية الخاصة بها.
استعادة المرحلة الأولى من الصاروخ
كما هو مخطط له، عادت المرحلة الأولى من صاروخ فالكون 9 إلى الأرض وهبطت بنجاح على السفينة الدرون “فقط اقرأ التعليمات” المتمركزة في المحيط الأطلسي. يعد هذا الإنجاز هو الاستعادة العشرين للمعزز B1080، مما يعزز من سجل سبيس إكس في إعادة استخدام الصواريخ.
هذا الإنجاز ليس الأول من نوعه في ذلك اليوم، حيث تم استعادة مرحلة أولى أخرى في غضون سبع ساعات فقط، مما يدل على الكفاءة والقدرة المتزايدة للشركة في مهمات الإطلاق وإعادة الاستخدام.
مهمة أكسيوم 4 وتأثيرها
قبل إطلاق ستارلينك، انطلق طاقم مهمة أكسيوم 4 من منصة 39A في مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا، مما أضاف تنوعًا في المهمات الفضائية التي تشهدها المنطقة. هذه المهمة تتضمن طاقمًا سيعزز من عدد رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية من سبعة إلى أحد عشر رائدًا.
يؤكد هذا التنوع في المهمات على أهمية التعاون الدولي في مجالات الفضاء، وكيف يمكن لمثل هذه المهمات أن تساهم في تعزيز البحث العلمي والتطوير التكنولوجي.
توسيع شبكة ستارلينك
بإضافة هذه المجموعة الجديدة من الأقمار الصناعية، يرتفع عدد الأقمار الصناعية النشطة في شبكة ستارلينك إلى أكثر من 7800 قمر صناعي. تطمح سبيس إكس إلى إطلاق 12,000 قمر صناعي في المستقبل، مع إمكانية زيادة هذا العدد إلى أربعة أضعاف إذا حصلت الشركة على الموافقات اللازمة.
تعد شبكة ستارلينك جزءًا من خطة سبيس إكس لتوفير الإنترنت عالي السرعة للمناطق النائية والمحرومة من الخدمة حول العالم، مما يسهم في تقليل الفجوة الرقمية العالمية.
الخاتمة
في الختام، تشكل جهود سبيس إكس في إطلاق الأقمار الصناعية ستارلينك واستعادة الصواريخ خطوة هامة في مجال الفضاء، حيث تعزز من الإمكانيات التقنية للشركة وتساهم في توسيع نطاق الخدمات المقدمة على مستوى العالم. كما تسلط الضوء على أهمية التعاون الدولي في مجال الفضاء والبحث العلمي.