كيف يمكننا مساعدة النحل والملقحات الأخرى من خلال اختيار الأزهار المناسبة

تعتبر الملقحات مثل النحل والذباب الطنان جزءًا لا يتجزأ من أنظمتنا البيئية، ولكنها تواجه تراجعًا عالميًا كبيرًا. هذا التراجع أثار اهتمام العلماء الذين يسعون لفهم كيفية جذب هذه المخلوقات إلى حدائقنا ومناطقنا الخضراء من خلال اختيار الأزهار المناسبة.

دراسة شاملة حول الأزهار والملقحات

أجرى علماء النبات من متحف التاريخ الطبيعي في الدنمارك وجامعة كوبنهاجن دراسة علمية بالتعاون مع علماء من الحديقة النباتية الوطنية في ويلز. هدفت الدراسة إلى تحديد خلطات الزهور التي تجذب أكبر عدد من الملقحات.

قام الباحثون بمراجعة أكثر من 400 مقال بحثي سابق حول الأزهار والحشرات، ودرسوا كيف يتفاعل النحل والذباب الطنان مع خلطات الأزهار المتوفرة تجارياً. بناءً على نتائج الدراسة، تم تطوير خلطتين جديدتين من البذور لتقييم عدد الحشرات التي تزورها وجاذبيتها الجمالية للبشر.

أفضل خلطات الزهور لجذب الملقحات

أظهرت الدراسة أن خلطات البذور التي تحتوي على نباتات مزهرة محلية وغير محلية تحقق ثباتًا أفضل في التربة، وتزهر لفترات أطول، وتستقبل زيارات أكثر من الملقحات. كما أنها الأكثر جاذبية للعين البشرية.

يوصي الباحثون باختيار خلطات تحتوي على أنواع مثل الألفية والبابونج الحقلي وزهرة الذرة وغيرها لجذب النحل والذباب الطنان، بالإضافة إلى الاهتمام بالقيمة الجمالية للزهور.

الأهمية الجمالية والبيئية للأزهار

أوضح الباحثون أن الجوانب الجمالية للأزهار لها تأثير كبير على ما نختار زراعته في حدائقنا ومساحاتنا الخضراء. فقد أصبحت زراعة شرائط الزهور في المناطق الحضرية والحدائق شائعة، حيث توفر فوائد للنحل وتعزز من صحتنا العقلية.

حتى المساحات الصغيرة المزروعة بالأزهار يمكن أن تكون ذات أهمية كبيرة للملقحات. أظهرت الأبحاث أن الحدائق والمناطق الحضرية يمكن أن تكون مفيدة جدًا للملقحات، مما يؤكد على أهمية القيام بتغيرات صغيرة لدعم هذه المخلوقات.

الخاتمة

من خلال تقديم دليل علمي لاختيار أنواع النباتات، يسعى الباحثون إلى تمكين أصحاب الحدائق والبستانيين والمهتمين بتطوير خلطات البذور من اتخاذ قرارات مدروسة تدعم الملقحات. نأمل أن تساهم هذه الأبحاث في زيادة الوعي بأهمية الأزهار في دعم النحل والملقحات الأخرى، وتعزيز التوازن البيئي والجمالي في مساحاتنا الخضراء.

Scroll to Top