اجتمعت الدول الغنية في العالم في جبال الروكي الكندية لعقد قمة يمكن أن تكشف عن مدى تأثير سياسات الرئيس دونالد ترامب على الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي. تأتي هذه القمة في وقت حساس بالنسبة لسياسات المناخ الدولية، حيث ألقت الإجراءات التجارية لترامب بظلالها على الاقتصاد العالمي، وتهدد سياساته الداخلية بتمويل برامج الطاقة النظيفة. هذه الضغوط تتصادم مع درجات الحرارة القياسية والطلب المتزايد على الطاقة.
الاجتماع والتحديات المحيطة
تأتي قمة مجموعة السبع في وقت تتزايد فيه التحديات أمام سياسات المناخ الدولية. سياسات ترامب التجارية تهدد الاقتصاد العالمي، في حين أن سياساته الداخلية تهدد تمويل برامج الطاقة النظيفة بمليارات الدولارات. هذه التحديات تتزامن مع درجات الحرارة القياسية والطلب المتزايد على الطاقة.
إلى جانب ذلك، هدد ترامب بضم كندا، البلد المضيف للقمة، ووجه أعضاء حكومته انتقادات لاستخدام أوروبا للطاقة المتجددة. يعتقد ترامب أن الوقود الأحفوري يجب استغلاله أكثر، بدلاً من تقليله، وهو ما يتعارض مع غالبية دول العالم.
من سيحضر القمة؟
تضم مجموعة السبع كلاً من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي. تمثل هذه الدول أكثر من 40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وربع تلوث ثاني أكسيد الكربون المرتبط بالطاقة.
دعت القمة أيضاً بعض الاقتصادات الناشئة مثل المكسيك والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل. وقد أشار مكتب رئيس وزراء كندا إلى أهمية تعزيز التعاون في مجال أمن الطاقة والموارد المعدنية الحيوية.
ما هي القضايا المطروحة؟
من بين أولويات كندا كدولة مضيفة تعزيز أمن الطاقة وتقوية سلاسل إمداد المعادن الحيوية. من المتوقع أن يتم التركيز على توسيع سلاسل إمداد المعادن الحيوية ومنافسة الصين على هذه الموارد.
لكن قضية التغير المناخي قد تبقى موضوعاً خلافياً. فالتعريفات الجمركية التي فرضها ترامب تؤثر على التحول نحو الطاقة النظيفة، مما يجعل التوافق على سياسات مناخية أمراً صعباً.
النتائج المحتملة
قد يصدر القادة بياناً مشتركاً في نهاية القمة، ولكن الوصول إلى توافق قد يكون صعباً دون تنازلات من الدول الأخرى لصالح ترامب. بدلاً من ذلك، قد يصدر رئيس الوزراء الكندي بياناً ملخصاً عن القمة.
التحدي هو كيف سيتعامل رئيس الوزراء الكندي مع موقف الولايات المتحدة، والتي قد تحاول التراجع عن التزامات سابقة بالتقدم في مجال الطاقة النظيفة.
الخاتمة
تمثل قمة مجموعة السبع فرصة لاستكشاف مدى تأثير سياسات الرئيس ترامب على الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي. في ظل الخلافات المتزايدة حول السياسات المناخية، يبقى السؤال قائماً حول مدى قدرة القمة على تحقيق توافق أو إصدار بيان موحد يدعم الجهود العالمية للحفاظ على البيئة.