في دراسة حديثة أجريت بالتعاون بين مدرسة باتن للعلوم الساحلية والبحرية ومعهد فيرجينيا للعلوم البحرية، تم تسجيل أعداد منخفضة تاريخيًا من السرطانات الزرقاء في خليج تشيسابيك. هذا الاكتشاف أثار القلق بين أصحاب المصلحة في مصائد الأسماك وأظهر الحاجة إلى أدوات جديدة يمكن أن تساعد في تحقيق التوازن بين الأولويات الاقتصادية والبيئية.
دور دودة Carcinonemertes Carcinophila في تكاثر السرطانات الزرقاء
الدودة Carcinonemertes Carcinophila تعيش على بيض إناث السرطانات الزرقاء. على الرغم من أنها لا تأكل بما يكفي لتقليل إنتاج السرطانات بشكل كبير، إلا أنها تنمو وتغير لونها بعد التغذية مما يجعلها مؤشرًا بيولوجيًا محتملاً لتحديد ما إذا كانت الأنثى قد باضت. السرطانات التي تعيش في خليج تشيسابيك تواجه مستويات مختلفة من الملوحة، وكان من غير الواضح سابقًا ما إذا كانت الديدان يمكن أن تبقى على قيد الحياة في الملوحة المنخفضة الموجودة في بعض أجزاء الخليج.
أوضح البروفيسور جيفري شيلدز من مدرسة باتن ومعهد فيرجينيا أن “الأنواع الأخرى من Carcinonemertes لا يمكنها البقاء في مستويات ملوحة أقل من 20 جزءًا في الألف، وهو شائع في روافد الخليج وخلال أحداث التهاطل الشديدة. وجدنا أن هذه الدودة أكثر مقاومة من الأنواع الأخرى.”
تقييم إمكانات الديدان كمؤشرات بيولوجية
تواصلت الدراسة البحث الذي بدأته الطالبة السابقة أليكس شنايدر، حيث ركزت على إمكانيات Carcinonemertes Carcinophila لتحديد عدد مرات تكاثر إناث السرطانات. بالتعاون مع الطالب أليكس بومروي، جمع الباحثون الديدان من السرطانات الزرقاء واختبروها في مجموعة واسعة من مستويات الملوحة.
وجد الباحثون أن الديدان تزدهر في مستويات الملوحة المتوسطة إلى العالية (20-30 جزءًا في الألف)، ولكنهم اكتشفوا أيضًا أن الديدان يمكنها التأقلم والبقاء في ملوحة 10 أجزاء في الألف وحتى التحمل والتعافي من فترات قصيرة (حتى 39 ساعة) في مستويات منخفضة تصل إلى 5 أجزاء في الألف.
تأثيرات على إدارة مصائد الأسماك
السرطان الأزرق هو أحد الأنواع التجارية والترفيهية الهامة في خليج تشيسابيك. إنتاج البيض هو عنصر أساسي في العديد من نماذج مصائد الأسماك، ولكن كان من الصعب تحديد عدد مرات تكاثر السرطان الأنثوي. أظهرت الأبحاث السابقة أن السرطانات الأنثوية تنتج المزيد من النسل في أول مجموعة بيض، مع انخفاض القدرة الإنجابية في المجموعات التالية.
في دراسة أخرى، استخدمت شنايدر وزملاؤها الدودة لتقديم أول تقدير على الإطلاق لنسبة السرطانات التي تكاثرت والتي لم تتكاثر خلال الشتاء. تساعد هذه المعلومات المدراء في فهم تأثيرات الحصاد التجاري والترفيهي على التركيبة الديموغرافية للتكاثر.
الخاتمة
تعد الدودة Carcinonemertes Carcinophila أداة قيمة في تحديد التاريخ التكاثري للسرطانات الزرقاء، مما يمكننا من تحسين إدارة هذه الأنواع الهامة في خليج تشيسابيك. من خلال حماية السرطانات التي تنتج المزيد من النسل، يمكننا تحسين أعداد السكان والحفاظ على التوازن البيئي والاقتصادي في المنطقة.


