تصريحات ترامب حول تقليص مساعدات الكوارث الطبيعية وتأثيرها المستقبلي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته تأجيل تخفيض مساعدات الكوارث الطبيعية التي تقدمها الحكومة الفيدرالية حتى انتهاء موسم الأعاصير الحالي. تأتي هذه الخطوة في ظل تهديدات ترامب السابقة بإلغاء وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA)، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الدعم الحكومي للولايات المتضررة من الكوارث الطبيعية.

تعليق ترامب والإجراءات المقترحة

خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي، أوضح ترامب أن إدارته ستنتظر حتى نهاية موسم الأعاصير قبل البدء في تقليص المساعدات. هذا التصريح يأتي كإشارة واضحة على استمرار الدعم الحكومي للولايات في مواجهة الكوارث لفترة إضافية على الأقل.

عندما سُئل عن مقدار التكاليف المتعلقة بالكوارث التي ستُحول إلى الولايات بدلاً من FEMA، أشار ترامب إلى وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، موضحًا أن العمل على الإصلاحات سيبدأ بعد موسم الأعاصير.

إصلاحات وكالة FEMA ودورها المستقبلي

أكدت نويم على تشكيل مجلس خاص لإعادة تقييم وكالة FEMA، والذي سيعمل على تقديم توصيات لإعادة هيكلة الوكالة بحلول منتصف نوفمبر. يأتي ذلك في ظل انتقادات متكررة من ترامب على عدم فعالية الوكالة في التعامل مع الكوارث.

تهدف هذه الإصلاحات إلى تقليل المبالغ المالية التي تقدمها الحكومة الفيدرالية، مع زيادة مسؤولية الولايات في إعادة البناء بعد الكوارث الطبيعية.

الموافقة على طلبات المساعدات والميزانية المستقبلية

قبل يوم من هذه التصريحات، وافق ترامب على طلبين للمساعدات من حاكم ولاية ميزوري، مايك كيو، بعد سلسلة من الأعاصير والعواصف التي ضربت الولاية في أبريل.

وفي أواخر مايو، وافق ترامب على عشر إعلانات كوارث بعد تأخير طويل، مما أثار ضغطًا من الحكام والمشرعين للإسراع في الإجراءات. قدم ترامب مقترحًا لزيادة قياسية في ميزانية صندوق الكوارث التابع لـ FEMA في ميزانية عام 2026.

المخاوف المالية ومستقبل صندوق الكوارث

أشار مدير الميزانية في إدارة ترامب، روس فوت، إلى أن صندوق الكوارث من المتوقع أن يكون كافيًا حتى نهاية السنة المالية في 30 سبتمبر. ومع ذلك، أظهر تقرير شهري من FEMA أن هناك عجزًا يقدر بـ 7.8 مليار دولار في سبتمبر، مما يثير القلق حول قدرة الصندوق على تلبية الاحتياجات المستقبلية.

تُظهر التقارير الشهرية عادةً أن الصندوق ينفد من المال في الأشهر الأخيرة من السنة المالية، مما يدفع الكونجرس أحيانًا لإضافة أموال إضافية للصندوق.

الخاتمة

في الوقت الذي تثير فيه تصريحات ترامب حول تقليص المساعدات مخاوف بين الولايات، يبقى السؤال حول فعالية الإصلاحات المقترحة لوكالة FEMA وقدرتها على تلبية الاحتياجات المستقبلية. بينما تظل التحديات المالية قائمة، فإن التعاون بين الحكومة الفيدرالية والولايات سيكون ضروريًا لضمان استجابة فعالة للكوارث الطبيعية في المستقبل.

Scroll to Top