الفطر المعدي المسبب لحمى الوادي: المخاطر الصحية وما يجب معرفته

تتواجد أبواغ فطر الكوكسيديويدس تحت التربة في جنوب غرب الولايات المتحدة، ويمكن لاستنشاق هذه الأبواغ أن يؤدي إلى الإصابة بحمى الوادي، أو ما يُعرف علميًا بالكوكسيديويدوميكوزيس. على الرغم من أن هذه العدوى الفطرية لا تشبه الأبواغ التي ظهرت في الألعاب والمسلسلات مثل The Last of Us، إلا أنها قد تسبب مشكلات صحية خطيرة.

كيفية الإصابة بحمى الوادي وهل هي معدية؟

حمى الوادي ليست معدية ولا يمكن أن تنتقل من شخص لآخر. الطريقة الوحيدة للإصابة بها هي استنشاق أبواغ فطر الكوكسيديويدس. تعيش هذه الأبواغ تحت التربة، ولكن يمكن للرياح والأنشطة الزراعية والبناء أن تحملها في الهواء. وعندما يتم استنشاقها من قبل البشر أو الحيوانات، يمكن أن تبدأ العدوى.

تتأثر الكلاب بشكل خاص بهذه العدوى، حيث قد تستغرق معالجتها من 6 إلى 12 شهرًا، وفي بعض الحالات قد تحتاج إلى تناول الأدوية مدى الحياة. هذا يعود إلى أن الكلاب كثيرًا ما تستنشق الأبواغ أثناء تجوالها.

أعراض حمى الوادي

تظهر أعراض حمى الوادي عادةً بعد أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من التعرض للأبواغ. تشمل الأعراض الشائعة التعب والحمى والقشعريرة، وتختفي العدوى في معظم الأحيان من تلقاء نفسها. ومع ذلك، قد تتفاقم الأعراض في بعض الحالات، خاصة إذا كان الجهاز المناعي ضعيفًا أو كان عدد الأبواغ المستنشقة كبيرًا.

في الحالات الشديدة، قد يصف الأطباء علاجًا مضادًا للفطريات يستمر من 3 إلى 6 أشهر. إذا تفاقمت الأعراض، يصبح من الضروري طلب الرعاية الطبية العاجلة. في حالات نادرة، يمكن أن تنتشر العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الجلد والكبد والدماغ والقلب، مما يؤدي إلى أعراض مثل التهاب السحايا.

جهود وقف انتشار الفطر

يقوم الباحثون في جامعة ولاية أريزونا بقيادة ديف إنجلثالير بجمع وتحليل البيانات لفهم انتشار أبواغ فطر الكوكسيديويدس بشكل أفضل. أظهرت دراسة أجريت في عام 2024 أن عدد الأبواغ في الهواء يزداد خلال الأيام الحارة والجافة ذات الرياح القوية، بشكل غير متساوٍ عبر المنطقة.

يأمل الباحثون في استخدام هذه البيانات لرسم خرائط لنماذج انتشار الفطر، مما يمكن أن يساعد في تطوير طرق أفضل للوقاية منه.

الخاتمة

حمى الوادي هي عدوى فطرية خطيرة يمكن أن تسبب مشاكل صحية كبيرة للبشر والحيوانات. على الرغم من أنها ليست معدية بين الأشخاص، إلا أنه من المهم معرفة الطريقة التي تنتشر بها وكيفية الوقاية منها. الجهود البحثية المستمرة تهدف إلى فهم أفضل لكيفية انتشار هذه الأبواغ في البيئة وكيف يمكن استخدام التكنولوجيا الحديثة لتطوير استراتيجيات وقائية فعالة.

Scroll to Top