في خطوة هامة نحو مكافحة حرائق الغابات المدمرة، أطلقت شركة Muon Space القمر الصناعي FireSat Protoflight. يعد هذا القمر الصناعي الأول في كوكبة مقترحة تتكون من أكثر من 50 قمرًا صناعيًا تهدف لمراقبة واكتشاف حرائق الغابات في جميع أنحاء العالم باستخدام تقنيات متقدمة في التصوير بالأشعة تحت الحمراء.
التقنيات المستخدمة في FireSat
يستخدم القمر الصناعي FireSat أدوات تصوير متعددة النطاقات بالأشعة تحت الحمراء لمسح المناظر الطبيعية. يستطيع القمر تحديد التواقيع الحرارية الخاصة التي قد تشير إلى حرائق غابات محتملة. هذه التقنية تمكن من الكشف عن الحرائق حتى في درجات الحرارة المنخفضة، مما يساعد في تقليل الإنذارات الكاذبة.
تشمل تقنيات FireSat استخدام ست قنوات مختلفة للأشعة تحت الحمراء، مما يسمح للقمر الصناعي برصد مصادر الحرارة بدقة عالية. من موقعه في مدار منخفض حول الأرض، يستطيع FireSat اكتشاف حرائق صغيرة بحجم 5 أمتار مع مجال مسح بعرض 1500 كيلومتر.
دور FireSat في مكافحة حرائق الغابات
تأمل Muon Space أن تساعد الصور ذات الدقة العالية التي يوفرها FireSat في سد الفجوة الحالية في الكشف عن حرائق الغابات من الفضاء. تم تطوير FireSat بالتعاون مع Earth Fire Alliance، وهي منظمة غير ربحية تهدف لتوفير بيانات أعمق عن حرائق الغابات لصناع القرار والمجتمعات المتضررة.
تخطط الشركة لإطلاق الكتلة الأولى من الأقمار الصناعية الإضافية بحلول عام 2026، على أن يكون الكوكبة مكتملة وفعّالة تمامًا بحلول عام 2030. ستمكن هذه الكوكبة من مسح كل نقطة على الأرض كل 20 دقيقة، مع زيادة وتيرة المسح في المناطق الأكثر عرضة للحرائق.
إطلاق FireSat ودوره المستقبلي
تم إطلاق FireSat Protoflight في 14 مارس كجزء من مهمة SpaceX’s Transporter 13 من قاعدة Vandenberg Space Force. تعتبر عملية الإطلاق هذه بداية لسلسلة من العمليات التي تهدف لإنشاء شبكة عالمية متكاملة لرصد الحرائق.
تتطلع Muon Space إلى أن تلعب كوكبة الأقمار الصناعية دورًا محوريًا في تحسين استجابة فرق الطوارئ وتقليل الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات من خلال تقديم معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب.
الخاتمة
يمثل إطلاق القمر الصناعي FireSat خطوة حيوية نحو تحسين طرق الكشف عن حرائق الغابات ومكافحتها من خلال التكنولوجيا الفضائية المتقدمة. بفضل التعاون بين الجهات الفاعلة المتعددة والتقنيات الحديثة المستخدمة، يمكن أن يساعد FireSat في تقليل الأضرار الناجمة عن هذه الكوارث الطبيعية وتقديم بيانات قيمة للمجتمعات المتضررة وصناع القرار في جميع أنحاء العالم.