تيري فيرتس: من الفضاء إلى السياسة

أعلن رائد الفضاء السابق تيري فيرتس عن ترشحه لمقعد في مجلس الشيوخ الأمريكي في 23 يونيو، حيث يسعى لقلب المقعد الذي يشغله حالياً السيناتور جون كورنين. مع خلفيته كعقيد متقاعد في سلاح الجو الأمريكي وطيار F-16 وعضو في محطة الفضاء الدولية، يهدف فيرتس إلى جلب خبرته الفريدة إلى الساحة السياسية.

السبب وراء الترشح للانتخابات

يرى فيرتس أن الفوضى والانقسام في السياسة الأمريكية الحالية تتطلب قيادة جديدة. يقول إنه مستعد لخوض المغامرة السياسية الكبيرة هذه لأنه يشعر بضرورة تقديم الخدمة لوطنه مجددًا. يشير فيرتس إلى أنه استفاد كثيرًا من بلاده ويشعر بالمسؤولية للرد على هذه الفوائد من خلال الخدمة العامة.

كانت تجربته في الفضاء لحظة حاسمة في قراره. إذ تأمل في أهمية الأرض والانقسام السياسي الذي يشهده العالم، مما دفعه إلى السعي لإحداث تغيير إيجابي في السياسة الأمريكية.

تأثير الخبرة في الفضاء على القيادة

يرى فيرتس أن العمل كفريق هو الأهم، سواء كان ذلك كطيار مقاتل أو كقائد في محطة الفضاء الدولية. في الفضاء، تتجاوز الأولويات الانقسامات السياسية والدينية، حيث يركز الجميع على إنجاز المهمة. ويعتقد فيرتس أن هذه العقلية ستكون منعشة في واشنطن.

يهدف إلى تقديم نوع جديد من القيادة التي تركز على حل المشكلات بدلاً من الانخراط في الصراعات السياسية، معلنًا أنه على الرغم من ترشحه كديمقراطي، إلا أنه يعتبر نفسه أمريكيًا أولاً وتكسانيًا ثانيًا وديمقراطيًا عقلانيًا ثالثًا.

التحديات المتعلقة بميزانية ناسا

انتقد فيرتس الاقتراحات المتعلقة بتخفيض ميزانية ناسا، واصفًا إياها بالكوارثية. حيث يعتقد أن هذه التخفيضات ستؤدي إلى فقدان الآلاف من الموظفين لوظائفهم، وستؤثر بشكل سلبي على قدرة المحطة الفضائية الدولية على إجراء الأبحاث العلمية.

يشدد على أهمية استمرار البرامج العلمية واستكشاف الفضاء للحفاظ على الريادة الأمريكية في هذا المجال، محذرًا من أن هذه التخفيضات قد تؤدي إلى أضرار طويلة الأمد على الأمن القومي.

دور القطاع الخاص في استكشاف الفضاء

يثني فيرتس على دور شركة سبيس إكس وغيرها من الشركات الخاصة في تقديم خدمات إطلاق الصواريخ وتطوير تقنيات جديدة. يرى أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص هي المفتاح لمستقبل استكشاف الفضاء، داعيًا إلى فصل السياسة عن هذه الشراكات لتحقيق أفضل النتائج.

الخاتمة

تيري فيرتس، برؤيته الفريدة وخبرته الواسعة، يسعى لإحداث تغيير جذري في السياسة الأمريكية من خلال التركيز على حلول عملية للمشكلات. يرغب في تعزيز التعاون بين الحزبين لتحسين برامج الفضاء والأبحاث، مؤكدًا على أهمية القيادة الحقيقية التي تضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار. إن حملته الانتخابية تمثل نداءً للعودة إلى القيم الأساسية التي قامت عليها الولايات المتحدة، مع التركيز على الابتكار والمشاركة الفعالة في المجتمع العالمي.

Scroll to Top