أعلنت القوات الجوية الأمريكية عن تعليق خططها لاستخدام جزيرة جونستون أتول كموقع اختبار لهبوط الصواريخ في إطار برنامج “روكيت كارغو فانغارد”. جاء هذا القرار بعد احتجاجات من منظمات حماية البيئة والطيور، ما دفع القوات الجوية لإعادة تقييم الخيارات المتاحة.
برنامج “روكيت كارغو فانغارد”: الأهداف والتطلعات
يهدف برنامج “روكيت كارغو فانغارد” إلى تطوير أنظمة إطلاق صاروخية تجارية قادرة على نقل حتى 100 طن من البضائع إلى أي مكان في العالم بسرعة فائقة. كانت الخطط تتضمن بناء منصتين لهبوط الصواريخ في جزيرة جونستون أتول، مع توقع دعم ما يصل إلى عشرة هبوطات سنوياً.
تمثل شركة “سبيس إكس”، رغم عدم ذكرها صراحةً في الخطة، المرشح الأبرز لتنفيذ هذه المهام بفضل تطورها في تكنولوجيا الصواريخ.
الاعتبارات البيئية والاحتجاجات المرافقة
سبق أن أبدت جمعية حماية الطيور الأمريكية اعتراضاتها على المشروع، حيث تعتقد أن البنية التحتية المطلوبة لإنشاء منصات الهبوط قد تؤثر سلباً على البيئة الطبيعية للجزيرة، التي تعتبر موطناً لعدد كبير من الطيور البحرية.
طالب المحتجون بإعداد تقرير شامل لتقييم الأثر البيئي للمشروع، إلا أن القرار النهائي بشأن استئناف أو إلغاء التقييم لم يُتخذ بعد.
التاريخ البيئي لجزيرة جونستون أتول
كانت الجزيرة موقعاً لتجارب الأسلحة النووية والتخلص من الأسلحة الكيميائية حتى عام 2004. ومع ذلك، كانت الجزيرة قد تم تحديدها كمأوى للطيور الأصلية في وقت مبكر من عام 1926. بعد مغادرة الجيش، بدأت جهود ترميم البيئة التي ساهمت في زيادة أعداد الطيور إلى 1.5 مليون تقريباً.
لكن المخاوف البيئية تظل قائمة، حيث يُعتقد أن إضافة منصات الهبوط والبنية التحتية الداعمة قد تؤدي إلى تدهور البيئة الطبيعية مرة أخرى.
الخاتمة
تعد جزيرة جونستون أتول موقعاً ذا أهمية بيئية وعسكرية، ومع تعليق خطط برنامج “روكيت كارغو فانغارد”، تتوجه الأنظار إلى كيفية تحقيق توازن بين الأهداف العسكرية وحماية البيئة. يظل المستقبل مفتوحاً أمام إيجاد مواقع بديلة تلبي المتطلبات دون الإضرار بالنظم البيئية الحساسة.