شهدت العاصمة واشنطن، يوم الإثنين الموافق 15 سبتمبر، مظاهرة حاشدة أمام مقر وكالة ناسا حيث تجمع العمال والداعمون للاحتجاج على تقليص ميزانية الوكالة المستقبلية. يأتي هذا التحرك في ظل مخاوف من تأثير هذه التخفيضات على مستقبل علوم الفضاء في الولايات المتحدة.
مخاوف من تأثير الميزانية الجديدة
تدور المخاوف الأساسية حول الاقتراح الميزاني لعام 2026 الذي قدمته إدارة ترامب، والذي يتضمن تقليص التمويل الشامل لناسا بنسبة تصل إلى الربع. تتضمن هذه التخفيضات إلغاء العديد من البعثات العلمية النشطة والمخطط لها، ما يهدد بتقويض مكانة ناسا كقائدة عالمية في العلوم والابتكار.
أشار المحتجون إلى أن إلغاء البعثات النشطة لا يهدر أموال دافعي الضرائب فحسب، بل يضر أيضًا بالعلاقات مع الشركاء الدوليين الذين استثمروا جهودهم ومواردهم في هذه المشاريع.
نداءات لإنقاذ حقوق العاملين
تزامنت المظاهرة مع إصدار أمر تنفيذي في 28 أغسطس من قبل ترامب، والذي ألغى حقوق المفاوضة الجماعية في ناسا وبعض الوكالات الفيدرالية الأخرى. وقد أثار هذا القرار غضب العاملين، الذين يرون فيه تهديدًا لسلامة المهام الفضائية.
حذرت مونيكا غورمان، نائب رئيس جمعية المهندسين والعلماء والتقنيين في مركز غودارد، من أن تقييد حقوق النقابات يمكن أن يؤدي إلى كوارث مستقبلية، مستشهدة بحوادث سابقة مثل حرائق أبولو 1 وانفجارات مكوك الفضاء تشالنجر وكولومبيا.
دعم سياسي للمظاهرة
لم يمر الاحتجاج دون أن يلاحظه الساسة، حيث أكد النائب سوهس سوبرامانيام على أهمية الحفاظ على تمويل ناسا كاستثمار في مستقبل البلاد. وشدد على ضرورة إعادة الوظائف التي فقدت بسبب تخفيضات الميزانية ودعم العلوم في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
كما دعا المتحدثون إلى تمرير قرار مواصلة قوي من قبل الكونغرس لإبقاء الوكالات تعمل بميزانياتها الحالية دون تغيير.
الخاتمة
تسلط الاحتجاجات الضوء على الصراع المستمر بين العاملين في ناسا والإدارة الأمريكية حول مستقبل الوكالة وتمويلها. في ظل هذه التحديات، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل قيادتها في مجال استكشاف الفضاء والعلوم. يبقى الأمل في أن يستجيب الكونغرس لمطالب المحتجين ويؤمن التمويل اللازم لحماية مستقبل ناسا وموظفيها.


