اكتشاف غير متوقع عند فتح عينة الكويكب بينو: مفاجأة علمية مذهلة

في 26 سبتمبر، كشف العلماء عن مفاجأة غير متوقعة عند فتح حاوية العينة التي جمعتها مركبة OSIRIS-REx من الكويكب بينو. عثر الباحثون على كمية كبيرة من المواد الداكنة والدقيقة داخل غطاء الحاوية وقاعدتها، وهو ما قد يوفر رؤى غير مسبوقة حول تركيب الكويكب قبل حتى تحليل العينة الرئيسية.

مهمة OSIRIS-REx: رحلة استكشاف تاريخية

انطلقت مهمة OSIRIS-REx عام 2016 في رحلة استمرت 7 سنوات، قطعت خلالها أكثر من 320 مليون كيلومتر للوصول إلى الكويكب بينو. في أكتوبر 2020، قامت المركبة بجمع العينة باستخدام ذراع آلية متطورة، ثم عادت بها إلى الأرض وهبطت بنجاح في صحراء يوتا في 24 سبتمبر 2023.

بعد الهبوط، تم نقل العينة إلى مركز جونسون للفضاء التابع لناسا في هيوستن، حيث تم فتح الحاوية في غرفة معقمة مخصصة لضمان عدم تلوث العينة.

لماذا يُعد هذا الاكتشاف مهمًا؟

يعتبر الكويكب بينو أحد بقايا تشكل النظام الشمسي، مما يعني أن دراسة مواده يمكن أن تكشف عن أسرار تكوين الكواكب وكيفية استقرارها في مواقعها الحالية. كما أن فهم تركيبة الكويكبات القريبة من الأرض يعد أساسيًا لتطوير استراتيجيات لحماية كوكبنا من الاصطدامات المحتملة في المستقبل.

مفاجأة أثناء الفحص الأولي للعينة

عند فتح الحاوية، تفاجأ العلماء بوجود كميات كبيرة من المواد خارج رأس آلية جمع العينات، وهو ما لم يكن متوقعًا. تعود هذه الظاهرة إلى أن كمية المواد التي جمعتها المركبة في 2020 كانت أكبر مما كان متوقعًا، مما تسبب في تسرب بعض الجسيمات إلى داخل الحاوية أثناء التخزين.

كيف يؤثر هذا على تحليل العينة؟

• تأخير في استخراج العينة الرئيسية: بسبب الحاجة إلى جمع المواد الإضافية وتحليلها بعناية قبل الوصول إلى العينة الأساسية المخزنة داخل رأس آلية الجمع.

• فرصة لإجراء تحليل أولي سريع: يتيح وجود هذه المواد إمكانية دراستها بشكل فوري قبل البدء في تحليل العينة الرئيسية.

• تحليل دقيق باستخدام تقنيات متقدمة: سيستخدم العلماء تقنيات تحليل متطورة، مثل الميكروسكوبات عالية الدقة وأدوات التحليل الذري، لفهم تركيب المواد الجديدة التي تم العثور عليها.

ماذا بعد؟

من المقرر أن يتم الكشف الرسمي عن العينة الكويكبية في 11 أكتوبر، حيث ستتم إزالة رأس آلية جمع العينات (TAGSAM) بعناية داخل صندوق مخصص للتفكيك الدقيق، مما يسمح للعلماء بالوصول إلى العينة الأساسية.

في هذه الأثناء، يجري فريق البحث تحليلًا أوليًا للمواد التي تم العثور عليها خارج رأس TAGSAM، حيث يمكن أن توفر هذه النتائج أدلة مهمة حول تركيب بينو قبل حتى دراسة العينة الرئيسية.

خاتمة: اكتشاف قد يعيد تشكيل فهمنا للنظام الشمسي

ما كان يُتوقع أن يكون عملية روتينية لفتح عينة كويكبية، تحول إلى اكتشاف مذهل قد يوفر رؤى علمية غير مسبوقة حول تكوين الكويكبات ونشأة النظام الشمسي. مع استمرار التحليل، قد يكشف العلماء عن معلومات لم يكن من الممكن الوصول إليها سابقًا، مما قد يساعد في الإجابة عن بعض الأسئلة الأساسية حول أصول الكون وتطور الكواكب.

Scroll to Top