شهدت محطة الفضاء الدولية وصول فريق مهمة أكسيوم 4 بعد تأخير طويل، حيث وصلوا على متن مركبة سبيس إكس كرو دراجون “غريس”، ليبدأوا إقامتهم لمدة أسبوعين على متن المختبر المداري. في الوقت نفسه، استمر العمل العلمي والصيانة لأفراد البعثة 73.
الملاحظة المدارية
بينما نحن على الأرض نأخذ اتجاه الجاذبية كأمر مسلم به، يبدو الأمر مختلفًا تمامًا في الفضاء. تحدثت نيكل أيرز، مهندسة طيران البعثة 73، إلى طلاب مدرسة في نيويورك عن كيفية تكيّف الدماغ مع البيئة الخالية من الجاذبية، حيث يصبح من السهل التحدث مع شخص مقلوب رأسًا على عقب دون أي شعور بعدم الارتياح.
وأشار زميلها، آن مكلاين، إلى أن المعدات مثل جهاز الجري وآلة رفع الأثقال يمكن أن تكون مثبتة على الجدران، مما يتطلب من الطاقم التكيف مع وضعيات غير مألوفة.
حالة العلوم
تواصل البعثة 73 إجراء تجارب علمية هامة، بما في ذلك تجربة “ثاي كف”، حيث يرتدي رواد الفضاء أساور ضيقة على أرجلهم لتغيير اتجاه السوائل في أجسادهم في حالة انعدام الوزن. استخدموا جهاز الموجات فوق الصوتية لمراقبة فعالية الأساور.
أما تجربة “رينغ شيرد دروب” فتهدف لدراسة استخدام التوتر السطحي في عزل السوائل عن جدران الحاويات، مما قد يؤدي إلى تحسينات في تصنيع الأدوية.
الحفاظ على المحطة
خصص أفراد البعثة 73 وقتًا للصيانة، مثل تصوير فيديوهات تدريبية للطاقم المستقبلي وتخزين المعدات بشكل منظم لتوفير مساحة إضافية.
عمل رائدا الفضاء الروسيان سيرجي ريزهيكوف وأليكسي زوبريتسكي على أنظمة المحطة الروسية، بما في ذلك مولد الأوكسجين والمرشحات.
نشاطات رواد الفضاء
وصل فريق أكسيوم 4 إلى المحطة ليصبح العدد الإجمالي للأفراد 11 شخصًا. يضم الفريق الدولي قادة من الهند والمجر وبولندا، ويشاركون في أكثر من 60 تجربة من 31 دولة.
الخاتمة
يعد وصول مهمة أكسيوم 4 خطوة إضافية في التعاون الدولي لاستكشاف الفضاء، حيث يجمع الفريق بين خبرات متعددة الجنسيات لتنفيذ برامج علمية متنوعة. مع استمرار البعثة 73 في مهامها العلمية، تتعزز الجهود المشتركة للحفاظ على المحطة وإجراء الأبحاث التي قد تؤدي إلى فوائدة علمية وتقنية هامة.