في ليلة الرابع من يوليو، سيصل كوكب عطارد إلى أقصى إمتداد شرقي له، مما يوفر فرصة رائعة لمراقبي السماء لاكتشاف هذا الكوكب الصخري في الأفق الغربي بعد غروب الشمس.
الكوكب الأدنى ومداره الفريد
يُعتبر عطارد كوكبًا “أدنى” لأنه يدور حول الشمس في مدار أقرب بكثير من مدار الأرض. هذا يعني أنه لا يبتعد كثيرًا عن الشمس في سمائنا، وعادة ما يبدو قريبًا من الأفق مقارنة بالكواكب الأخرى مثل المشترى والمريخ.
هذه الظاهرة الفلكية، حيث يظهر عطارد في أبعد نقطة له عن الشمس في سماء الأرض، تُعرف باسم “الامتداد الأقصى”. تحدث هذه الظاهرة بسبب موقع عطارد بالنسبة للأرض والشمس، حيث يكون في زاوية تسمح برؤيته بشكل أوضح.
كيفية رصد عطارد في السماء
سيكون بإمكان سكان نيويورك رؤية عطارد كنجمة لامعة على بعد حوالي 15 درجة فوق الأفق الغربي في كوكبة السرطان عند غروب الشمس. يمكن استخدام قبضة اليد كأداة قياس تقريبية، حيث تمثل القبضة عند مد الذراع حوالي 10 درجات.
نظرًا لأن عطارد سيكون قريبًا من الأفق، فإن رؤيته قد تكون صعبة في المناطق الحضرية ذات الأبنية العالية. لذا يُفضل البحث عن مكان مفتوح بوضوح لرؤية الأفق الغربي.
مواقع النجوم والكواكب الأخرى
بالإضافة إلى عطارد، يمكن رؤية نجوم أخرى في السماء مثل نجم “الأسد”، ومجموعة “الدب الأكبر” التي ستظهر بعد غياب عطارد عن الأنظار. سيكون الكوكب الأحمر، المريخ، أيضًا مرئيًا وهو يتحرك نحو الأفق الغربي مع تقدم الليل.
الخاتمة
تُعتبر ظاهرة الامتداد الأقصى لعطارد فرصة لا تعوض لمحبي الفلك لمشاهدة هذا الكوكب الصغير عن قرب. من المهم اختيار موقع مناسب بعيد عن الأضواء والمرتفعات لرؤية واضحة. هذه الأحداث الفلكية تذكرنا بجمال الكون المعقد وتشجعنا على استكشاف أسرار الفضاء من حولنا.