شهدت سماء نيويورك في الساعات الأولى من يوم 25 يونيو ظاهرة كونية مذهلة تمثلت في ظهور كرة نارية خضراء اللون أضاءت السماء ليلاً قبل أن تتفتت وتختفي تاركة وراءها أثرًا مضيئًا. هذا المشهد الفريد جذب انتباه المراقبين في العديد من الولايات الأمريكية.
تفاصيل الحدث الكوني
في الساعة 2:29 صباحًا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، شهدت المنطقة الشمالية من الولايات المتحدة مرور كرة نارية خضراء عبر السماء في مسار نحو الشمال. على الرغم من أن مرورها استغرق ثانيتين فقط، إلا أنها كانت كافية لتلفت انتباه العديد من المراقبين في ولايات نيويورك، بنسلفانيا، ونيوجيرسي.
تمكن بعض المراقبين من تسجيل مرور هذه الكرة النارية باستخدام كاميرات المراقبة المنزلية والكاميرات المخصصة لمراقبة السماء، مما ساهم في توثيق هذا الحدث النادر والفريد.
الظواهر المرتبطة بالكُرات النارية
تظهر الكُرات النارية عندما تدخل قطع من الحطام الكوني، التي قد تتراوح أقطارها بين الملليمترات والأمتار، إلى الغلاف الجوي للأرض بسرعات عالية. يؤدي هذا الاحتكاك إلى احتراق الحطام بشكل لامع مشكلاً عرضًا ناريًا يمكن أن يتفوق في بريقه على الكواكب الأكثر سطوعًا في السماء الليلية.
على الرغم من أن بعض الكُرات النارية تكون مرتبطة بزخات شهب معينة، إلا أن الكرة النارية التي شوهدت في 25 يونيو لم تكن مرتبطة بأي من الزخات النيزكية المعروفة مثل زخة شهب بوتيديون يونيو.
تفسير الخبراء للظاهرة
وفقًا للخبير روبرت لونسفورد من الجمعية الأمريكية للشهب، فإن البيانات التي جُمعت حول هذه الكرة النارية تشير إلى أن مصدرها كان في كوكبة قيقا أو زرافة. كما أظهرت البيانات أنها كانت تتحرك بسرعة كبيرة لا تتناسب مع الشهب المعتادة في زخة بوتيديون يونيو.
استكشاف عجائب السماء
تظل السماء الليلية حافلة بالعجائب التي يمكن استكشافها من الفناء الخلفي للمنزل. ينصح مراقبو النجوم الذين يرغبون في اكتشاف روعة الكون بالاطلاع على الأدلة المتاحة لأفضل التلسكوبات والمناظير المتوفرة في عام 2025.
كما يُنصح أولئك الذين يرغبون في الدخول إلى عالم التصوير الفلكي بالبحث عن أفضل الكاميرات والعدسات لتصوير السماء الليلية، بالإضافة إلى التطبيقات الذكية المصممة لمساعدتهم في استكشاف النجوم.
الخاتمة
تثبت ظاهرة الكرة النارية التي شوهدت في سماء نيويورك مرة أخرى مدى غموض وجمال الكون. وعلى الرغم من عدم قدرة العلماء على التنبؤ بظهور هذه الظواهر بدقة، إلا أنها تظل تذكيرًا دائمًا بالإمكانات الغير محدودة التي يحملها الفضاء الخارجي. من المهم أن نستمر في متابعة مثل هذه الأحداث الفريدة واستكشاف السماء لزيادة فهمنا للكون الذي نعيش فيه.