الشفق القطبي، ظاهرة طبيعية ساحرة تجذب الملايين من عشاق السماء، تعتمد على نشاطات شمسية تتسبب في إحداث عواصف مغناطيسية تؤدي إلى ظهور أضواء ملونة في السماء. وفقًا لآخر التوقعات، يمكن أن تكون هذه الظاهرة مرئية في عدة ولايات أمريكية، بسبب انبعاث كتلة إكليلية متوقعة أن تضرب الأرض.
ما هو الشفق القطبي؟
الشفق القطبي هو ظاهرة طبيعية تحدث عندما تتفاعل الجسيمات المشحونة من الشمس مع الغلاف المغناطيسي للأرض. هذه الجسيمات تأتي غالبًا في صورة انبعاثات كتلة إكليلية، وهي تدفقات من البلازما الشمسية التي تقذفها الشمس في الفضاء. عندما تصطدم هذه الجسيمات بالمجال المغناطيسي للأرض، تتسبب في ظهور الأضواء القطبية.
تظهر هذه الأضواء بألوان متعددة، تتراوح بين الأخضر، الأزرق، الوردي والأحمر، وذلك بناءً على نوع الذرات التي تصطدم بها الجسيمات، وارتفاع هذه الاصطدامات في الغلاف الجوي.
التنبؤ بالشفق القطبي
يتم التنبؤ بالشفق القطبي عبر مراكز متخصصة مثل مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) والمكتب البريطاني للأرصاد الجوية. يعتمد التنبؤ على مراقبة النشاط الشمسي، خاصة الانبعاثات الكتلية الإكليلية. في حالة توقع عاصفة مغناطيسية، يُنصح المراقبون بمتابعة التوقعات اليومية للحصول على أفضل فرصة لرؤية هذه الظاهرة.
وفقًا للتوقعات الأخيرة، من المتوقع رؤية الشفق القطبي في 13 ولاية أمريكية، بما في ذلك ألاسكا ومينيسوتا وداكوتا الشمالية، مما يفتح الفرصة للعديد من السكان للاستمتاع بهذا العرض السماوي.
كيفية مشاهدة الشفق القطبي
لمشاهدة الشفق القطبي، ينصح بالابتعاد عن التلوث الضوئي والحصول على موقع يتيح رؤية الأفق الشمالي بوضوح. أفضل وقت للمشاهدة هو حوالي الساعة 2 صباحًا بالتوقيت المحلي، حيث تكون السماء مظلمة بدرجة كافية. يُفضل استخدام تطبيقات الطقس الفضائي لتلقي التنبيهات والتوقعات الخاصة بالشفق القطبي.
تطبيقات مثل “My Aurora Forecast & Alerts” و”Space Weather Live” تعتبر أدوات ممتازة للحصول على معلومات دقيقة حول النشاط الشمسي والشفق القطبي، مما يساعد في تحديد أفضل وقت ومكان للمشاهدة.
الخاتمة
الشفق القطبي يمثل ظاهرة طبيعية مذهلة تجذب الأنظار وتأسر القلوب بجمالها وألوانها المتنوعة. مع التوقعات الأخيرة بظهورها في عدة ولايات أمريكية، يمكن لعشاق الفضاء الاستعداد لمشاهدة هذه الظاهرة الفريدة، والاستفادة من التطبيقات والتنبؤات الدقيقة لتحقيق أفضل تجربة مشاهدة ممكنة. إن متابعة النشاط الشمسي والتغيرات في الطقس الفضائي هو مفتاح التمتع بهذا العرض السماوي الرائع.
