أعلن الرئيس ترامب عن تعيين شون دافي، وزير النقل الحالي، كمدير مؤقت لوكالة ناسا. يأتي هذا التعيين في وقت تواجه فيه الوكالة تحديات مالية كبيرة، حيث تم اقتراح خفض ميزانية ناسا بشكل كبير، ما يهدد العديد من المهام العلمية المستقبلية.
تعيين شون دافي: خلفية وقرار
تم الإعلان عن تعيين دافي عبر منصة Truth Social التابعة للرئيس ترامب، حيث أشاد الرئيس بإنجازات دافي كوزير للنقل. يُعد دافي شخصية معروفة في الأوساط السياسية، حيث شغل منصب نائب في الكونغرس عن ولاية ويسكونسن وعمل في وسائل الإعلام. يأتي تعيينه بعد انسحاب ترشيح جاريد إيزاكمان، الذي كان من المتوقع أن يكون الشخص المناسب لقيادة ناسا.
تعيين دافي يأتي في وقت حرج، حيث يُنظر إليه كحليف للرئيس، ومن المتوقع أن ينفذ سياسات تتوافق مع أولويات الإدارة الحالية، بما في ذلك خفض القوة العاملة الفيدرالية.
التحديات المالية وتداعياتها على ناسا
تواجه ناسا خفضًا كبيرًا في ميزانيتها يصل إلى 25%، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على المهام العلمية الحالية والمستقبلية، حيث يُتوقع أن يتم تقليص التمويل المخصص لهذه المهام بنسبة تصل إلى 50%. هذا التخفيض يُعد جزءًا من جهد أوسع لتقليص النفقات الحكومية وتحويل التركيز نحو استكشاف القمر والمريخ.
تتضمن الخطة الحالية إلغاء ما يزيد عن 40 مهمة فضائية، مما يضع العديد من العلماء والمهندسين في موقف غير مستقر مع اقتراب نهاية السنة المالية 2025.
رؤية شون دافي ودوره المستقبلي في ناسا
على الرغم من أن دافي ليس لديه خلفية في مجال الفضاء، إلا أنه يُعتبر كفاءة إدارية قادرة على قيادة الوكالة في هذه المرحلة الحرجة. من المتوقع أن يركز دافي على استكشاف الفضاء البشري مع تقليل التركيز على العلوم المناخية، وفقًا لتوجيهات الإدارة الحالية.
التحديات التي تواجه ناسا تتطلب قيادة قوية، ودافي يُعتبر الخيار الأنسب بالنظر إلى علاقته الوثيقة بالرئيس ترامب وقدرته على التواصل المباشر معه.
الخاتمة
تعيين شون دافي كمدير مؤقت لناسا يعكس التغيرات السياسية والمالية التي تواجهها الوكالة. في ظل الميزانية المخفضة والتحولات في أولويات البحث، سيحتاج دافي إلى توجيه ناسا بحذر لضمان استمرارها في أداء مهامها الأساسية، مع التركيز على استكشاف الفضاء البشري. التحديات المقبلة تتطلب تعاونًا وثيقًا بين الإدارة والوكالة لضمان مستقبل ناسا ونجاح مهامها العلمية.


