لطالما كان العلماء مهتمين بدراسة كيفية تشكل الكواكب في الكون. ومع تطور التكنولوجيا، أصبح بالإمكان الآن مراقبة هذه العملية بتفاصيل دقيقة. ومن خلال استخدام تلسكوب المرصد الأوروبي الجنوبي الكبير، تم التقاط صورة مذهلة للنجم RIK 113 محاطًا بسحب من الغاز والغبار.
اكتشاف مثير في كوكبة العقرب
تم التقاط صورة النجم RIK 113 في 9 يونيو 2025، وهو يقع في كوكبة العقرب، على بعد حوالي 431 سنة ضوئية من الأرض. يُظهر النجم محاطًا بأقراص من الغبار والغاز، تُعرف باسم القرص الكوكبي الأولي، الذي يشير إلى بداية تشكل كوكب جديد.
تعتبر هذه الأقراص شائعة حول النجوم الشابة مثل RIK 113، حيث تتكثف تدريجيًا بفعل جاذبية النجم لتشكل كواكب مستقبلية.
التكنولوجيا الحديثة تلقي الضوء على العملية
تم اكتشاف القرص الكوكبي الأولي حول النجم RIK 113 لأول مرة بواسطة مجموعة التلسكوبات في أتاكاما في عام 2024. أظهرت النتائج الأولية وجود فجوة في السحب المحيطة بالنجم، مما أثار تكهنات بإمكانية وجود جنين كوكبي.
بفضل تلسكوب المرصد الأوروبي الجنوبي الكبير، تمكن الباحثون من جامعة غالواي في أيرلندا من إلقاء نظرة فاحصة على النجم. باستخدام أداة SPHERE المخصصة لاكتشاف الكواكب الخارجية، تم اكتشاف ميزات حلزونية فريدة في الحلقة الداخلية للقرص الكوكبي للنجم.
إشارات جديدة ومثيرة للاهتمام
أكد الباحثون وجود إشارات محتملة لكوكبين قريبين من النجم RIK 113. يعد هذا الاكتشاف جزءًا من الجهود المستمرة لفهم كيفية تشكل الكواكب في الكون.
تُظهر هذه الصورة واحدة من أوضح الصور حتى الآن لتشكل الكواكب حول النجوم البعيدة، وتعتبر تقدمًا كبيرًا في دراسة الكواكب الخارجية.
الخاتمة
تعتبر دراسة النجم RIK 113 وما يحيط به من غبار وغاز فرصة لا مثيل لها لفهم كيفية تشكل الكواكب في الكون. بفضل التكنولوجيا الحديثة، أصبح بإمكان العلماء مراقبة تفاصيل هذه العملية بدقة لم تكن ممكنة في السابق. ومع استمرار الأبحاث، سنكتشف المزيد حول أسرار الكون وكيفية تشكل العوالم الجديدة.