في خطوة مثيرة للجدل، تمت الموافقة على مشروع قانون لنقل مكوك الفضاء ديسكفري من مركز ستيفن إف. أودفار-هازي التابع لمتحف سميثسونيان الوطني للطيران والفضاء في فرجينيا إلى مركز الفضاء هيوستن في تكساس. يأتي هذا القرار بعد توقيع الرئيس السابق دونالد ترامب على قانون “بيل الجميل الكبير”، والذي يشمل بندًا يهدف إلى نقل المكوك إلى موقع جديد.
خلفية تاريخية لمكوك ديسكفري
مكوك الفضاء ديسكفري هو أحد أكثر المركبات الفضائية شهرة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث قام بـ 39 مهمة بين عامي 1984 و2011. وقد اختارته ناسا ليكون “المركبة المسجلة” نظرًا لأهميته التاريخية والعلمية، مما جعله يحتفظ بحالته الأصلية ليكون مثالاً هندسيًا في متحف سميثسونيان.
تفاصيل مشروع القانون
تم تمرير مشروع القانون بصعوبة في الكونغرس، حيث حصل على دعم من أعضاء الحزب الجمهوري فقط. يشمل المشروع تخصيص 85 مليون دولار لنقل المكوك ديسكفري إلى هيوستن، مع تخصيص ما لا يقل عن 5 ملايين دولار لعملية النقل، والباقي لإنشاء منشأة جديدة لعرض المكوك.
أضاف أعضاء مجلس الشيوخ من تكساس، السيناتور تيد كروز وجون كورنين، بندًا في القانون يهدف إلى إعادة المكوك إلى “مسقط رأسه”، مؤكدين على أهمية هيوستن كمركز للرحلات الفضائية البشرية الأمريكية.
ردود الفعل على نقل المكوك
أثار القرار ردود فعل متباينة، حيث عبر بعض المسؤولين في متحف سميثسونيان عن مقاومة تجاه نقل المكوك، معتبرين أن بقاءه في موقعه الحالي يعكس إرثه التاريخي. في المقابل، يرى المؤيدون أن نقل المكوك إلى هيوستن سيعزز من مكانة المدينة كمركز رئيسي للفضاء.
التحديات المالية واللوجستية
بالرغم من تخصيص مبلغ 85 مليون دولار لنقل المكوك، إلا أن هناك تساؤلات حول ما إذا كان هذا المبلغ كافيًا لتغطية كافة التكاليف، خاصة وأن عملية نقل المكوكات السابقة في عام 2012 بلغت تكلفتها 28.8 مليون دولار لتحضير وتسليم كل مكوك.
لم يتم تحديد كيفية النقل بعد، مما يفتح المجال للعديد من التحديات اللوجستية التي يجب معالجتها لضمان نجاح العملية.
الخاتمة
بينما يستمر الجدل حول نقل مكوك الفضاء ديسكفري، يبقى القرار رمزًا للتغيرات السياسة والاقتصادية التي تؤثر على إدارة الإرث التاريخي للفضاء. سواء أكان المكوك سيبقى في موقعه الحالي أو سيذهب إلى هيوستن، فإن المكوك سيظل شاهدًا على تاريخ الرحلات الفضائية الأمريكية وإنجازاتها.