في اكتشاف جديد ومثير، تم اكتشاف كوكب غازي عملاق يُسمى TOI-4465 b بواسطة علماء هواة باستخدام بيانات من مركبة ناسا لتتبع الكواكب الخارجية TESS. يبعد هذا الكوكب عن الأرض حوالي 400 سنة ضوئية، وهو يتميز بكتلة تقارب ستة أضعاف كتلة كوكب المشتري.
خصائص الكوكب TOI-4465 b
يتميز الكوكب TOI-4465 b بكونه أكبر من المشتري بنسبة حوالي 1.25 مرة، ويدور حول نجمه على مسافة تبلغ حوالي 0.4 مرة من المسافة بين الأرض والشمس في مدار بيضاوي. يستغرق الكوكب حوالي 102 يوم أرضي لإكمال دورة واحدة حول نجمه، مما يمنحه درجة حرارة سطحية تتراوح بين 93 و204 درجة مئوية.
هذا الكوكب يعد حالة نادرة لكوكب ضخم وكثيف وبارد نسبيًا، مما يجعله يلفت الانتباه في منطقة غير مستكشفة حول نجمه من حيث الكتلة والحجم.
أهمية دراسة TOI-4465 b
يعتبر TOI-4465 b هدفًا مثيرًا للعلماء، حيث يساعد في سد الفجوة بين الكواكب الغازية الساخنة التي تدور قرب نجومها مثل كوكب المشتري، والكواكب الجليدية الباردة مثل نبتون وأورانوس. اكتشاف مثل هذه الكواكب نادر لأنه من الصعب اكتشافها بسبب محدودية الفرص والموارد الرصدية.
بحسب الباحثة زهرة عساك من جامعة المكسيك، فإن دراسة هذه الكواكب ذات الفترات المدارية الطويلة تقدم رؤى حول كيفية تشكل وتطور الأنظمة الكوكبية في ظروف معتدلة.
التحديات والجهود المبذولة
تم اكتشاف TOI-4465 b بواسطة TESS خلال حدث عابر واحد، مما استدعى الحاجة إلى رصد حدث عابر آخر لتأكيد وجوده. ولكن بسبب القيود الرصدية مثل الطقس وتوافر التلسكوبات، كان ذلك تحديًا كبيرًا.
للتغلب على هذه التحديات، استعان الفريق بشبكة علم الفلك المدني Unistellar، حيث ساهم 24 عالمًا هاويًا من 10 دول في هذا الاكتشاف باستخدام تلسكوباتهم الشخصية.
التعاون الدولي ودوره في الاكتشاف
لعب التعاون الدولي دورًا محوريًا في تأكيد هذا الاكتشاف. وشارك في ذلك العديد من المبادرات، مثل برنامج متابعة TESS والمجموعة الفرعية الخاصة بالكواكب ذات العبور الواحد. يوضح هذا التعاون أهمية العلم المدني والعمل الجماعي في علم الفلك.
الخاتمة
يعد اكتشاف TOI-4465 b خطوة مهمة في دراسة الكواكب خارج المجموعة الشمسية، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم كيفية تشكل الأنظمة الكوكبية. يعكس هذا العمل قوة التعاون العالمي في تحقيق تقدم علمي ملحوظ، ويظهر كيف يمكن للعلماء الهواة أن يلعبوا دورًا فعالًا في البحث العلمي الرائد.
