اكتشاف جديد حول أقمار بلوتو: نكس وهيدرا

تشير الأبحاث الجديدة إلى أن اثنين من الأقمار المتوسطة الحجم لبلوتو، نكس وهيدرا، قد تتكونان من بقايا القمر الأكبر لبلوتو، شارون. هذا الاكتشاف الذي تم التوصل إليه عبر تلسكوب جيمس ويب الفضائي يفتح نافذة جديدة على تاريخ النظام الشمسي الخارجي.

التلسكوب الفضائي جيمس ويب وأقمار بلوتو

استطاع تلسكوب جيمس ويب الفضائي توفير بيانات جديدة تساعد في فهم تكوين الأقمار الصغيرة لبلوتو. فحسب المشاهدات الجديدة، يظهر أن نكس وهيدرا تتشابهان في تركيبتهما مع داخلية شارون أكثر مما تتشابهان مع أي أجرام أخرى في حزام كايبر المحيط.

يشير هذا الاكتشاف إلى أن الأقمار قد تكونت من أجزاء من داخلية شارون التي تم قذفها جراء اصطدام عنيف أدى إلى تشكيل بلوتو وشارون. هذه النظرية تقدم فكرة جديدة حول كيفية تطور الأجرام في حزام كايبر وتقدم دعمًا للنماذج السابقة.

عملية التشكل: قبلة والتقاط

حسب المحاكاة السابقة، تشكل بلوتو وشارون عبر عملية تعرف بـ”قبلة والتقاط”. في هذه العملية، تسببت المواجهة بين الجرمين في نزع الطبقات الخارجية من بروتو-شارون، مما أدى إلى تشكيل قرص من الحطام الجليدي.

هذا الحطام اجتمع فيما بعد ليشكل أربعة أقمار صغيرة على الأقل: نكس، هيدرا، كيربيروس، وستايكس. هذه النظرية تقدم تفسيرًا لكيفية ارتباط هذه الأقمار بداخلية شارون.

الدراسات المستقبلية وتحديات البحث

يأمل الباحثون في استخدام تلسكوب جيمس ويب لإجراء المزيد من الملاحظات الدقيقة على هذه الأقمار. هناك اهتمام خاص بدراسة التركيب الكيميائي للأسطح، وخاصة المواد الغنية بالأمونيا.

الأمونيا تعتبر مادة حساسة للتدمير بواسطة الإشعاع الشمسي والأشعة الكونية، مما يطرح السؤال حول كيفية بقائها على سطح نكس. قد يكون هناك عملية مستمرة لتجديد هذه المادة أو توازن دقيق بين التدمير وإعادة التكوين.

الخاتمة

تبرز هذه الاكتشافات أهمية استخدام التلسكوبات الحديثة لفهم أصول وتطور النظام الشمسي الخارجي. من خلال دراسة الأقمار الصغيرة لبلوتو، يمكننا الحصول على نظرة أعمق حول العمليات التي قد تكون شكلت ليس فقط نظام بلوتو، بل أيضًا أجرام أخرى في حزام كايبر. بينما لا تزال هناك الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة، يعد هذا الاكتشاف خطوة كبيرة نحو فهم أفضل للكون من حولنا.

Scroll to Top