في إنجاز جديد يضاف إلى سلسلة إنجازات شركة سبيس إكس، انطلقت مركبة الفضاء “غريس” في رحلتها الأولى نحو محطة الفضاء الدولية حاملةً فريق مهمة أكسيوم 4. هذه المركبة تعد آخر مركبات دراجون التي تخطط الشركة لبنائها، وقد أُطلقت من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا في 25 يونيو 2025.
إطلاق مركبة “غريس” واسمها الرمزي
قادت بيغي ويتسون، قائدة مهمة أكسيوم 4 ومديرة رحلات الفضاء البشرية في شركة أكسيوم، فريق الرحلة، وأعلنت عن اسم المركبة “غريس” عند انفصالها عن المرحلة العليا من الصاروخ. وقد عبرت عن المعنى العميق للاسم بقولها إنه يرمز إلى الأناقة والانسجام اللذين يتحرك بهما الفريق في الفضاء.
وتعد ويتسون من الرواد في مجال الفضاء، حيث تحمل الرقم القياسي لأطول فترة قضاها رائد فضاء أمريكي في الفضاء. وقد قدمت تصريحاتها باللغة الإنجليزية، بينما تحدث زملاؤها بلغاتهم الأصلية، مما يعكس التنوع الثقافي للفريق.
التقليد في تسمية المركبات الفضائية
من المعتاد أن يكون لرواد الفضاء الذين يطيرون لأول مرة على مركبة تجارية أمريكية فرصة تسمية المركبة. وفي هذه الحالة، تم تعيين طاقم سبيس إكس 10 للإطلاق على متن الكبسولة الجديدة، ولكن تم تغيير الخطط بسبب تقديم موعد الإطلاق.
تحدثت آن مكلاين، قائدة طاقم سبيس إكس 10، عن الضغوط التي تعرضوا لها لاختيار اسم للمركبة، مشيرة إلى أن فريق التحكم في الرحلة كان يضغط لاختيار اسم “أثينا”، لكنها لم تكشف عن الاسم الذي كان سيُختار.
الرمزية وراء الاسم “غريس”
أشارت ويتسون إلى أن الاسم “غريس” له علاقة بلعبة “جوي”، اللعبة التي اختارها فريق أكسيوم 4 كمؤشر للجاذبية الصفرية. وعلق بول ويزيكوفسكي، راوي القصص الفضائية الاستراتيجي في أكسيوم، على أن ما بدأ بـ “جوي” يستمر الآن مع “غريس”.
الخاتمة
تشير رحلة “غريس” إلى استمرار التعاون الدولي في مجال الفضاء، وتؤكد على أهمية الأناقة والانسجام في تحقيق الأهداف الفضائية. تعتبر هذه الرحلة إنجازًا مهمًا لشركة سبيس إكس، وتعزز من موقعها الريادي في مجال استكشاف الفضاء. ومن المؤكد أن اسم “غريس” سيظل محفورًا في ذاكرة الرحلات الفضائية كرمز للجهود المشتركة والدؤوبة في سبيل استكشاف الفضاء لأجل مصلحة البشرية جمعاء.