رحلة إلى محطة الفضاء الدولية: مستجدات البعثة 73

انطلقت بعثة الاستكشاف 73 إلى محطة الفضاء الدولية مع سلسلة من الأحداث المثيرة التي شملت وصول شحنة كبيرة من الإمدادات والمعدات العلمية إلى جانب رسائل حب من الأسر، مما جعل الأسبوع مثيرًا للرواد على متن المحطة.

وصول الشحنة وتأثيرها على الرواد

بدأت بعثة الاستكشاف 73 أسبوعها بوصول شحنة تأخرت لبعض الوقت، حيث تضمنت هذه الشحنة الكبيرة القادمة من مركبة الشحن Cygnus XL التابعة لشركة نورثروب غرومان كميات ضخمة من المعدات العلمية والإمدادات الأساسية. لكن ما أثار الحماس بشكل خاص كان تلك الطرود الشخصية المليئة بالحب والرعاية من عائلات الرواد.

أعرب جون كيم، رائد الفضاء التابع لناسا، عن فرحته عبر وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: “أفضل جزء في وصول مركبات الشحن إلى محطة الفضاء الدولية هو الطرود التي يرسلها أحباؤنا”.

تجارب علمية في الفضاء

خلال الأسبوع الجاري، انخرط طاقم البعثة في سلسلة من الأبحاث العلمية الرائدة. من بين هذه الأبحاث، دراسة الأنظمة الحيوية المطبوعة حيويًا والتي ساهم فيها جون كيم وكيميا يوي، حيث قاموا بمراقبة كيفية استجابة الأوعية الدموية في الأنسجة الكبدية المطبوعة للتواجد في الجاذبية الصغرى.

قامت زينا كاردمن، رائدة ناسا، بتحضير عينات خلايا جذعية عظمية لتخزينها وإعادتها إلى الأرض، سعياً لحماية الأنظمة الهيكلية للرواد ومعالجة حالات الشيخوخة وأمراض العظام.

صيانة المحطة والنشاط اليومي

إلى جانب الأبحاث العلمية، شارك طاقم البعثة في أنشطة للحفاظ على أنظمة المحطة والتحضير للأبحاث المستقبلية. قام الرواد بعمليات تفريغ ونقل سوائل من وإلى مركبة الشحن الروسية Progress 93.

كما قام جون كيم وزينا كاردمن باستخدام الذراع الروبوتية Canadarm2 لالتقاط مركبة الشحن Cygnus XL، حيث تولى بعدها مراقبو الأرض توجيه الذراع لتركيب مركبة الشحن على جانب وحدة Unity.

الحياة على متن المحطة

تحدث الرواد عن حياتهم اليومية على متن المحطة خلال مقابلة مع حضور مهرجان الابتكار في نيويورك. أعربت زينا كاردمن عن سعادتها بتحقيق حلمها بالعمل في الفضاء، مشيرة إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الفرق التعليمية لتجهيزهم لهذه اللحظة.

قالت كاردمن: “إنه لشرف كبير أن أكون هنا، وأن أحقق هذا الحلم الذي عملنا عليه لسنوات طويلة”. كما أعربت عن امتنانها للعمل بجانب زميلها وصديقها جون كيم.

الخاتمة

تستمر بعثة الاستكشاف 73 في تقديم إنجازات علمية مذهلة إلى جانب الحفاظ على الأنشطة اليومية لضمان استمرارية الحياة والعمل على متن المحطة. بفضل الدعم المستمر من العائلات والمجتمعات العلمية، يظل الرواد محفزين لتحقيق المزيد من الاكتشافات التي تحسن حياتنا على الأرض وفي الفضاء.

Scroll to Top