أظهرت دراسة حديثة أن النساء اللواتي يمارسن النشاط الجنسي بانتظام يعانين من أعراض أقل لمتلازمة الجهاز البولي التناسلي لانقطاع الطمث (GSM)، مثل الجفاف المهبلي والتهيج والألم. شاركت في هذه الدراسة أكثر من 900 امرأة تتراوح أعمارهن بين 40 و79 عامًا، حيث أظهرت النتائج أن الرغبة الجنسية والتشحيم تنخفض مع التقدم في العمر، بينما تبقى النشوة والرضا الجنسي مستقرة.
أهمية النشاط الجنسي المنتظم في تخفيف أعراض GSM
تعتبر متلازمة الجهاز البولي التناسلي لانقطاع الطمث (GSM) مجموعة من الأعراض المرتبطة بانخفاض مستويات الإستروجين والهرمونات الجنسية. هذه الأعراض تشمل مشاكل جنسية وبولية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على حياة النساء في الأربعينيات وحتى السبعينيات من العمر.
أظهرت الدراسة أن النساء اللواتي كن نشطات جنسيًا في الأشهر الثلاثة الماضية شهدن انخفاضًا في انتشار الأعراض المرتبطة بـ GSM، مقارنةً بالنساء اللواتي لم يكن لديهن نشاط جنسي منتظم. هذا يشير إلى أن النشاط الجنسي قد يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على صحة الأعضاء التناسلية أثناء وبعد انقطاع الطمث.
تأثير الشيخوخة على الوظيفة الجنسية والرضا
من المعروف أن الرغبة الجنسية والتشحيم تقل مع التقدم في العمر. ومع ذلك، فإن الدراسة أظهرت أن النشوة والرضا الجنسي لا يتأثران بشكل كبير بالعمر. هذا الاكتشاف يُبرز أهمية الحفاظ على نشاط جنسي منتظم لضمان استمرارية الصحة الجنسية.
التغيرات المرتبطة بالعمر في الوظيفة الجنسية قد تعني أن النساء يجب أن يضعن في اعتبارهن ممارسة النشاط الجنسي كوسيلة للحفاظ على هذه الوظائف وتقليل الأعراض المزعجة.
العلاج بالفحوصات الهرمونية والاحتياجات غير الملباة
من الجدير بالذكر أن 2.9% فقط من المشاركات في الدراسة استخدمن العلاج الهرموني، رغم فوائده المثبتة في تخفيف أعراض GSM. يبرز هذا الفجوة في العلاج المتاح والوعي بأهميته.
يعتبر العلاج الموضعي بالإستروجين منخفض الجرعة آمنًا وفعالًا في تخفيف الأعراض المزعجة التي تؤدي إلى الألم وتجنب العلاقة الجنسية. يجب تعزيز استخدام هذا العلاج كجزء من الرعاية الصحية للنساء اللواتي يعانين من أعراض GSM.
الخاتمة
تؤكد الدراسة على أهمية النشاط الجنسي المنتظم في تقليل أعراض متلازمة الجهاز البولي التناسلي لانقطاع الطمث. كما تبرز الحاجة إلى زيادة الوعي بالعلاجات الهرمونية المتاحة وضرورة تقديمها لجميع النساء اللواتي يعانين من الأعراض، سواء كن نشطات جنسيًا أم لا. إن الصحة الجنسية جزء لا يتجزأ من الصحة العامة والرفاهية، ويجب عدم تجاهل تأثير أعراض GSM على جودة الحياة.