هل غونونغ بادانغ هو أقدم موقع أثري في العالم؟ أدلة جديدة تُعيد كتابة تاريخ الحضارات

في قلب الأدغال الإندونيسية، وتحديدًا على جزيرة جاوة الغربية، يقف تل غامض يُعرف باسم غونونغ بادانغ. في ظاهره يبدو كتلًا من الحجارة المرتبة على شكل مصاطب، لكن تحته قد تكمن أقدم حضارة بشرية عرفها التاريخ – وفقًا لأحدث الدراسات التي تُحدث ضجة في المجتمع العلمي.

ما هو غونونغ بادانغ؟

• موقع أثري مكون من مصاطب حجرية مرتفعة، بُنيت باستخدام أعمدة من البازلت.

• اعتُقد لفترة طويلة أنه مجرد تلة طبيعية أو معبد قديم لا يتجاوز عمره بضعة آلاف من السنين.

• لكن تحت هذا المظهر البسيط، يبدو أن هناك هياكل دفينة تعود لعصور ما قبل التاريخ.

الدليل الجديد: أعمق… وأقدم

أجرى فريق من الباحثين دراسات باستخدام تقنيات متقدمة مثل:

• تحليل الكربون المشع لتقدير عمر المواد العضوية المدفونة.

• التصوير الجيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد لمسح ما تحت سطح التل.

النتيجة كانت مفاجئة:

• أجزاء من البنية قد تعود إلى ما قبل 20,000 عام!

• أي أنها قد تكون أقدم من أهرامات مصر وأقدم من حضارة بلاد الرافدين.

ماذا يعني هذا؟

لو تأكدت هذه النتائج، فهذا يعني أن:

• الإنسان في العصر الجليدي كان قادرًا على بناء هياكل ضخمة ومعقدة.

• الحضارات قد تكون بدأت أبكر بكثير مما نعتقد، وربما في أماكن لم تُعتبر سابقًا “مراكز حضارة”.

• غونونغ بادانغ قد يكون أول معبد حجري في العالم، يسبق غوبكلي تيبي التركي الذي كان يُعتبر الأقدم حتى الآن.

الجدل قائم… والعلم مستمر

• بعض العلماء متحفظون، ويُطالبون بمزيد من الأدلة والتحليلات المستقلة.

• لكن حتى المتشككين يعترفون بأن النتائج تستحق الدراسة، وأن ما تحت غونونغ بادانغ قد يُغيّر التاريخ.

خاتمة: أقدم من الزمن الذي نعرفه؟

غونونغ بادانغ ليس مجرد تل في إندونيسيا – قد يكون شاهدًا صامتًا على بداية الحضارة البشرية، حين بدأ الإنسان ببناء المعابد قبل المدن، والنحت قبل الكتابة.

ومع كل اكتشاف جديد، تزداد احتمالية أن ماضينا أعقد… وأقدم مما كنا نتصور.

Scroll to Top