دراسة جديدة: مواقف سكان هونغ كونغ تجاه الجاموس الوحشي في المناطق شبه الحضرية

في دراسة أُجريت بقيادة جامعة مدينة هونغ كونغ، تم استكشاف مشاعر سكان هونغ كونغ تجاه جيرانهم غير المعتادين: الجاموس الوحشي. تشير النتائج إلى أن الآراء كانت متنوعة بقدر تنوع المدينة نفسها، حيث اعتبر البعض الجاموس رابطًا حيًا للماضي الريفي للمدينة، بينما أعرب آخرون عن قلقهم بشأن السلامة والتأثير البيئي أو اضطرابات حركة المرور.

الجاموس الوحشي: رمز للطبيعة والاتصال البشري

رغم شهرة هونغ كونغ كعاصمة مالية صاخبة، فإن وجود الجاموس الوحشي في المناطق شبه الحضرية قد يبدو مفاجئًا. ومع ذلك، فإن هذه الحيوانات تقدم رابطًا يسهل الوصول إليه للطبيعة وفرصة لفهم التفاعلات بين الإنسان والحيوان في هذه المناظر الطبيعية، كما تقول كيت فلي، المتخصصة في صحة الحيوانات في جامعة مدينة هونغ كونغ.

يعكس هذا الوضع الحي التنوع البيئي الموجود في هونغ كونغ، حيث يمكن للناس أن يشهدوا الحياة البرية في قلب المدينة. يعتبر الجاموس بالنسبة لبعض السكان جزءًا لا يتجزأ من النظام البيئي، ومعلمًا ثقافيًا يربطهم بتاريخ الجزيرة الزراعي.

تنوع الآراء حول وجود الجاموس

استندت الدراسة إلى 657 استجابة تم جمعها من خلال مسح عام تم توزيعه في الأشهر الأخيرة من عام 2023 وبداية عام 2024. أظهرت النتائج أن المواقف العامة تجاه الجاموس تنقسم إلى أربع فئات رئيسية: التقدير والقبول المشروط لوجودهم؛ القلق بشأن التأثيرات المجتمعية والدعوات لإدارة أفضل؛ رؤيتهم كقيمة للتعليم والحفاظ على البيئة؛ والتصورات الفردية الناتجة عن اللقاءات اليومية.

تُظهر البيانات أن الاستجابات المحايدة كانت الأكثر شيوعًا في جميع الفئات، تليها الاستجابات الإيجابية ثم السلبية. فيما يتعلق بتسامح وتقدير الجاموس، كانت 61% من الاستجابات حيادية، و25% إيجابية للغاية، و14% سلبية للغاية، مع تأثيرات للعمر والجنس والعرق ومكان الميلاد.

العوامل الديموغرافية وتأثيرها على الآراء

أوضح الباحثون أن العوامل الديموغرافية ترتبط بالآراء، حيث توجد اختلافات بناءً على العمر والجنس والعرق ومكان الميلاد وما إذا كان المستجيبون يعيشون في جزيرة لانتاو حيث يجوب الجاموس. كانت الردود العاطفية شائعة في المقابلات، حيث عبرت الأغلبية عن حبهم للجاموس أو مواقف حيادية، بينما أشارت أقلية إلى القلق بشأن المخاطر الأمنية.

وجد الفريق أيضًا تباينًا كبيرًا بين المشاركين الذين يعيشون في المناطق الثلاث في هونغ كونغ الممثلة في المسح، مثل ما إذا كانوا من سكان جزيرة لانتاو الجنوبية حيث يجوب الجاموس الوحشي.

الخاتمة

في النهاية، تؤكد الدراسة على أهمية فهم وتقدير وجهات نظر السكان المتنوعة تجاه وجود الجاموس الوحشي. يساعد هذا الفهم في ضمان التعايش السلمي بين البشر والجاموس في المناظر الطبيعية المشتركة. من خلال النظر في هذه الآراء، يمكن أن تسعى المجتمعات إلى تحقيق توازن متناغم يحترم كلاً من التراث الثقافي والبيئي.

Scroll to Top